مدارات عالمية

«اللقاء المشبوه» يطارد راشد الغنوشي.. وبرلماني تونسي: إزاحته مطروحة

أكد أن أغلب الكتل البرلمانية تؤيد سحب الثقة منه

فريق التحرير

أكد النائب بالبرلمان التونسي منجي الرحوي، أن زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، إلى أنقرة خطر على أمن تونس، مشيرًا إلى أن تركيا تجر المنطقة إلى حرب، والغنوشي تورط في هذا بلقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح الرحوي، في مقابلة له على برنامج بانوراما الذي يبث على قناة «العربية»؛ أن مسألة إزاحة الغنوشي من رئاسة مجلس النواب مطروحة، وأغلب الكتل تؤيدها، لافتًا إلى أن أنقرة مركز تنظيم الإخوان في العالم، وأن كتلته البرلمانية تدرك علاقة الغنوشي بهذا التنظيم.

وأثارت زيارة الغنوشي إلى تركيا غضبًا شعبيًّا وبرلمانيًّا؛ حيث دعا النائب عن كتلة الديمقراطية منجي الرحوي، خلال جلسة عامة للبرلمان التونسي، مساء الأربعاء، إلى ضرورة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي أمام مجلس الأمن القومي التونسي، على خلفية زيارته تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان.

كما اتهم الغنوشي بالاستهتار بأمن التونسيين، متسائلًا عن فحوى اللقاء الذي دار بين الغنوشي وأردوغان، قائلًا: «هل تحدثتما عن عودة الدواعش وعن السلاح التركي الموجود في تونس؟».

واعتبر منجي الرحوي، في مقابلته مع «العربية»، أن ردود الغنوشي لم تكن مقنعة وإلى حد الآن قائلًا: «لم نتلقَّ منه أجوبة تطمئن الرأي العام».

وطالب الرحوي بإزاحة الغنوشي من منصبه بسبب زيارته إلى تركيا، مشيرًا إلى أن أغلب الكتل في البرلمان تؤيد هذا المطلب، كما أكد أن كتلته ستعمل على سحب الثقة منه.

إلى ذلك، اعتبر الرحوي أن تركيا تشكل المقر المركزي لمنظمة الإخوان المسلمين بقيادة أردوغان، متهمًا النهضة بأنها فرع من هذه المنظمــة، ولها دور فيها، واصفًا ذلك بالخطر على أمن البلاد.

كما اتهم الرحوي، الغنوشي بالتورط في تسفير شباب تونس إلى سوريا للقتال تحت لواء داعش، وكذلك حمَّله المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة عن ملفات وقضايا أخرى مفتوحة على القضاء متعلقة بالجهاز السري والاغتيالات السياسية وغيرها.

وكان الرحوي قد وجَّه كلامه إلى الغنوشي أمام مجلس الأمن القومي التونسي على خلفية زيارته إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان قائلًا: «أنت لم تذهب إلى تركيا بتفويض من رئيس الجمهورية للقاء أردوغان، بل بصفتك الشخصية للتداول حول ما يحدث في المنطقة من تحديات على غرار الحرب الدائرة في المنطقة».

بدورها، اعتبرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في البرلمان عبير موسى، أنه ليس من حق رئيس البرلمان لقاء الرئيس التركي بالنظر إلى عضويته في مجلس الأمن القومي وإطلاعه على الخطة الأمنية والعسكرية التونسية.

وقالت موجهةً كلامها إلى الغنوشي: «ليس من حقك بعد ذلك أن تحشرنا وتحشر البرلمان وتحشر الشعب في اصطفاف محاور وتقابل رئيس دولة أجنبية»، منتقدةً ظروف اللقاء التي اعتبرتها غير لائقة، في إشارةٍ إلى غياب العلم التونسي وعدم تخصيص أردوغان لضيفه كرسيًّا مماثلًا لكرسيه، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

يُذكر أن جلسة البرلمان التونسي الخاصة بإعادة النظر في مشروع قانون المسؤولية الطبية؛ شهدت الأربعاء، فوضى وصراخًا وتلاسنًا حادًّا بين النواب، بسبب خلافات حول جدول أعمال الجلسة، واحتجاجًا على زيارة الغنوشي إلى تركيا ولقائه رئيسها رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضًا

مرر للأسفل للمزيد