تتواصل اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «ناتو» اليوم الخميس، وسط توقعات بأن تركز على مهام الحلف التدريبية في أفغانستان، في ظل ترقب ما ستسفر عنه المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لتحقيق السلام في البلد المضطرب.
ويجري ممثلون عن حركة طالبان والولايات المتحدة، محادثات منذ يوليو من عام 2018؛ أملًا في الوصول لحل للنزاعات التي أصابت أفغانستان بحالة من الشلل منذ 18 عامًا، فيما تتطلع الولايات المتحدة لسحب قواتها من هناك، إلا أنها تريد وعدًا ما بضمان الاستقرار بعد القيام بذلك.
ومن المتوقع أن يستغل أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج، الاجتماعات لتأكيد أهمية هذه المهام لتحقيق السلام في المنطقة، ومن المرجح أن يتم أيضًا طرح التدابير الأمنية التي يحتاج التكتل إلى النظر فيها للتعامل مع روسيا.
يأتي هذا بعد انتهاء «معاهدة القوات النووية متوسطة المدى» العام الماضي، بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث كانت تحظر استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية.
ولطالما اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها، روسيا بالالتفاف على المعاهدة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنهاء مشاركتها بها، إلا أن المخاوف تتزايد الآن بشأن أنواع الأسلحة التي تعمل روسيا على تطويرها.
وكان الحلف تعهد أمس، بتوسيع مهمة التدريب التي يقوم بها في العراق كرد مبدئي سريع على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف إلى القيام بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وقرر وزراء دفاع الحلف، زيادة عدد أفراد الحلف الذين يقومون بمهمة التدريب في العراق، الذين يبلغ عددهم 500 فرد، من خلال نقل بعض القوات المنتشرة ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في العراق.