مدارات عالمية

حرب العصابات وقوات مادورو ترهب غرب فنزويلا

اعتقال عشرات المسلحين..

فريق التحرير

يشتد الصراع بين الجماعات المنشقة عن القوات المسلحة الثورية لكولومبيا «فارك» والقوات المسلحة الوطنية الفنزويلية، في ولاية أبوري الحدودية منذ الأسبوع الماضي، مما أجبر أكثر من 4 آلاف فنزويلي على الفرار من منازلهم بسبب القصف.

وتصاعد الصراع عندما وصل عنصر من القوات الخاصة، التابعة لنظام نيكولاس مادورو، إلى لافيكتوريا الخميس الماضي كنوع من التعزيز، حسبما ذكرت صحيفة ABC الإسبانية.

ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان المنطقة في التنديد بغارات ونهب واعتقالات تعسفية وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء على يد قوات الشرطة.

وانتشرت مقاطع فيديو لمواطنين يروون عمليات قتل لأفراد من عائلتهم في مدينة لافيكتوريا الحدودية، مركز الصراع؛ حيث فجر منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية العادات انتقامًا.

وقالت ساراي خيمينيز، إحدى النازحات، «كنت في المنزل مع أطفالي وأبناء إخوتي عندما رأينا طائرة هليكوبتر تحلق على ارتفاع منخفض للغاية، وتقترب من السقف، وفي غضون ثوانٍ بدأت في إطلاق النار بشكل عشوائي».

وقالت وزارة الدفاع الفنزويلية إن ستة مسلحين ينتمون إلى «جماعات مسلحة كولومبية غير نظامية» قتلوا في عملية عسكرية بالقرب من الحدود الفنزويلية الكولومبية، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين.

وأوضحت الوزارة في بيان إن 39 مسلحًا إضافيًا اعتقلوا في إطار عملية الجيش الفنزويلي ضد الجماعات المسلحة في ولاية أبوري بجنوب غرب البلاد.

وقال مسؤول من بلدية أراوكيتا الكولومبية لوكالة رويترز للأنباء، إن حوالي 4 آلاف شخص نزحوا منذ بدء العملية في مدينة لا فيكتوريا فنزويلية عبر نهر أراوكا.

وذكر بيان وزارة الدفاع الفنزويلية أيضًا ضبط «أسلحة وقنابل يدوية وذخيرة ومتفجرات وزي رسمي وسيارات ومخدرات ومعدات تكنولوجية تحتوي على معلومات عن أنشطتها».

حكومة متواطئة

وقال زعيم المعارضة خوان جوايدو، على تويتر: «هذه واحدة من العواقب المؤلمة لحماية الإرهابيين لسنوات، الفنزويليون النازحون بسبب نزاع مسلح في الأراضي الوطنية، بينما الديكتاتورية تدير وجهها بالتواطؤ».

وشجبت المعارضة الفنزويلية أن نيكولاس مادورو يستخدم قوات الدولة لفتح المجال أمام قادة «فارك» السابقين إيفان ماركيز وخيسوس سانتريتش.

مرر للأسفل للمزيد