قال الديوان الأميري القطري إن تميم بن حمد سيستقبل الرئيس التركي رجب أردوغان، غدًا الأربعاء؛ لبحث العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال مكتب أردوغان إنه سيزور الكويت، في اليوم نفسه، وسيجتمع مع الأمير الجديد للبلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وسيقدم له التعازي في وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي توفي الأسبوع الماضي عن 91 عامًا.
وخلال الـ 72 شهرًا الأخيرة، تعددت لقاءات أردوغان- تميم، حتى وصلت إلى 27 زيارة معلنة، غير الزيارات السرية، والترفيهية.. كانت الدوحة الوجهة الأولى لأردوغان بعد انتخابه رئيسا لتركيا (أغسطس 2014).
وخالف أمير قطر، تميم بن حمد، الأعراف البروتوكولية، خلال زياراته المتعددة لأنقرة، لدرجة أنه قرر خلال إحداها الاحتفال بما يسمى «اليوم الوطني» القطري (18 ديسمبر 2016) في تركيا، ما يشير إلى أن قطر باتت بحكم الخضوع التام لأميرها، بمثابة المحافظة التركية رقم 82.
وبالرغم من أن دول العالم أغلقت حدودها وأجوائها طوال النصف الأول من العام الجاري، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، ظلت الحميمية القطرية- التركية على حالها.. رحلات جوية مستمرة بين الدوحة وأنقرة.. اتصالات رسمية وتنسيق (سياسي، أمني، عسكري...).
وقبل أن تفتح دول العالم أبوابها بشكل كامل، استهل أردوغان جولاته الخارجية بزيارة تفقدية لقطر، التابع المطيع لتركيا منذ تأسيس اللجنة العليا للتعاون الاستراتيجي (ديسمبر 2014).. أصبحت اللجنة إطارا لتحالف كونفيدرالي غير معلن رسميًا، وإن كانت الأفعال تؤكده!!
ويرى مراقبون أن حالة التبعية التي ارتضتها مشيخة قطر (المحافظة التركية رقم 82) واجهها أردوغان بالاستعلاء، ودلل أردوغان (بالصوت والصورة) على ذلك في محطات كثيرة؛ حيث تعمد لحظة وصوله إلى مطار حمد الدولي بالدوحة، خلال زيارته السابقة، تقدم كبير مستقبليه، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية.
وأعاد المشهد المؤسف التذكير بالموقف المذل الذي حدث في أنقرة، بعدما ظهر أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وهو يسير خلف أردوغان بعدة بخطوات!!