أحبطت الأجهزة الأمنية اليمنية، اليوم الجمعة، تهريب كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر بمحافظة البيضاء وسط البلاد، إلى المليشيات الحوثية الانقلابية.
وذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني أن قوات الأمن الخاصة ضبطت كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر في نقطة «مخابي القردعي» بمنطقة قانية، حيث كانت المخدرات محملة على سيارة صالون سوداء مخبأة في برميل بترول، وفي طريقها إلى مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية.
ولا تعد عملية تهريب المخدرات للمليشيات الحوثية الانقلابية الأولى، فقبل ثلاثة أيام ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، شاحنة على متنها 295 كيلوجرامًا، من مادة الحشيش المخدر.
وفي 27 يونيو الماضي، ضبط الجيش اليمني كميات من مادة الحشيش المخدر، في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، قبل وصولها إلى المليشيات الحوثية الانقلابية في العاصمة صنعاء.
ووصل حجم الكميات المضبوطة إلى 100 كيلوجرام من الحشيش المخدر، حيث ضبطتها نقطة الرقع العسكرية للتابعة للواء 13 مشاة، في خط «البيضاء– مأرب»، وذلك قبل وصولها إلى صنعاء.
وقال الناطق باسم اللواء 13 مشاة النقيب حافظ مراد: «إنَّ كمية الحشيش المضبوطة كانت مخبأة بالحشو في أسطوانة غاز بشاحنة، حاول سائقها تقديم رشوة إلى أفراد القوة الأمنية بالنقطة، بينما رفضوا محاولاته واتخذوا الإجراءات النظامية بشأنه».
وسبق أن أحبطت شرطة محافظة مأرب في 28 إبريل الماضي، محاولتين لتهريب المخدرات قبل وصولها إلى صنعاء، ووصلت الكميات وقتئذٍ إلى 293 كيلوجرامًا، كما ضبطت شرطة مأرب في نوفمبر من العام 2016، شحنة مخدرات قُدِّرت بحوالي 352 كيلوجرامًا من مادة الحشيش والمخدرات، مخبأة في شاحنة تحمل أسمنت، وكانت قادمة من محافظة حضرموت، في طريقها إلى المليشيات الحوثية، بينما أتلفتها الشرطة اليمنية.
ودأبت المليشيات الانقلابية الحوثية، على الاتجار في المخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية، فلا تكتفي بالسماح ببيع المخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بل توفر الحماية للاتجار من خلال عناصرها الإجرامية المسلحة، وفقًا لتقارير إعلامية يمنية.