تحتدم المنافسة بين المرشحين من حزب المحافظين البريطاني لاختيار رئيسا للحزب ورئيسا للحكومة، خلفا لبوريس جونسون، الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي، على خلفية استقالة عدد كبير من وزراء حكومته.
وأوضح مصدر في حزب المحافظين، اليوم الخميس، أن جولات المنافسة المستمرة انتهت بوجود خمسة مرشحين، مشيرا إلى أن وزير المالية السابق، ريشي سوناك، يتصدر الجولة الثانية من التصويت الداخلي لحزب المحافظين، حسب «سكاي نيوز».
وحصل ريشي سوناك على 101 صوت من أصوات نواب حزب المحافظين وبيني موردنت على 83 صوتا، فيما حلت وزيرة الخارجية ليز تراس ثالثة مع 64 صوتا.
واستُبعدت المدعية العامة سويلا برافرمان المكلّفة تقديم الاستشارة القانونية للحكومة، عن السباق إثر حصولها على 27 صوتًا، فيما بقيت وزيرة المساواة السابقة كيمي بادينوك والنائب توم توغندهات وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في السباق بحصولهما على 49 و32 صوتًا على التوالي.
ومن المقرر إجراء جولات تصويت أخرى الأسبوع المقبل إذ يحاول حزب المحافظين الحاكم تصفية قائمة المرشحين والإبقاء على اثنين منهم فقط قبل بدء العطلة البرلمانية في 21 يوليو
وسيتم اختيار رئيس للحزب من بينهما في تصويت مخصص للمنتسبين إلى الحزب فقط، على أن يتم الإعلان عن النتيجة في الخامس من سبتمبر، وشارك 160 ألف شخص في التصويت عام 2019.
وبعد أسبوع على إعلان بوريس جونسون استقالته إثر استقالات متتالية لأعضاء في الحكومة التي أضعفتها الفضائح، يُتوقع أن تهزم موردنت جميع منافسيها في الجولة النهائية، وفق استطلاع للرأي أجراه مركز يوغوف.
منافسة متنوعة
وفي هذا السياق، تحدثت مجلة «ذا أتلانتك» الأمريكية، عن تنوع كبير ظهر في سباق خلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية، نظرا لتنوع خلفيات من تقدموا لقيادة الحزب والحكومة في الفترة المقبلة.
وذكرت المجلة الأمريكية أنه في آخر محطة تنافس على زعامة حزب المحافظين، بالعام 2019، كان هناك عشرة مرشحين، من بينهم امرأتان فقط، إلى جانب شخص واحد ينتمي إلى أقلية إثنية.
أما في السباق الذي انطلق، مؤخرا، داخل حزب المحافظين، لأجل خلافة جونسون، فتشير البيانات إلى أن سياسيين ينحدرون من أقليات إثنية يشكلون نصف المرشحين، كما أن النساء شكلن نصف المتنافسين أيضا.
وفي خضم هذا التنوع، فإن بريطانيا سيحكمها أول رئيس وزراء من أصل آسيوي، في حال انتخاب ريشي سوناك، وهذا ما كان واردا أيضا في حالة سويلا بريفرمان، ذات الأصول الهندية، لو أنها لم تخرج من السباق بشكل مبكر.