قالت قناة «أورينت»، إن عالم الكيمياء والبروفيسور في جامعة بابل، جليل الخفاجي، توفي في ظروف غامضة، مؤكدة أنه اغتيل بعدما كشف معلومات خطيرة حول طبيعة الغاز الذي تقمع به ميليشيات إيران وحكومة بغداد المتظاهرين السلميين في ساحات التظاهر في عموم مدن العراق .
وحسب «منظمة مجاهدي خلق» الإيرانية، قال الناشطون إن الخفاجي وبعد كشفه المعلومات الخطيرة عن الغازات السامة ذات المنشأ الإيراني، أقدمت ميليشيات الحشد الإيرانية على اغتياله داخل بيته، بينما لم تعلق السلطات على وفاته أو تفصح عن معلومات حتى اللحظة.
وكان البروفسور الخفاجي قال في منشور عبر حسابه الرسمي منتصف الشهر الجاري، إن الغاز المسيل للدموع (غاز الخردل) Mustard Gas ليس غازا؛ بل سائل ذو درجة غليان عالية، ويحتوي على الكلور والكبريت كعناصر متحدة مع الهيدروكربون، وقد تم استخدامه في الحرب العالمية الأولى كغاز سام، سمي بالخردل لأنه يملك رائحة شبيهة بالخردل.
وأوضح البروفسور الخفاجي، أن الغاز صُمم لينتشر كغيمة من الرذاذ، تبقى بالهواء لبعض الوقت، وهو يخترق البشرة بسهولة منتجا أكياسا صغيرة منتفخة تحتوي على سائل الغاز، وعند استنشاق هذا الغاز، يتأثر القلب وأجزاء أخرى في الجسم؛ لذا فإنه يُستخدم بتركيزات قليله في مقذوفات الغاز المسيل للدموع، بينما الآن يُستخدم في ساحة التحرير بتراكيز خطرة قاتلة.
وعقب هذه التصريحات، تم اغتيال البروفيسور الخفاجي، داخل منزله.
ويُعتبر الدكتور جليل كريم الخفاجي (مواليد 1942 في محلة الأكراد وسط الحلة - محافظة بابل) أحد أبرز علماء الكيمياء في الشرق الأوسط والعالم، وقد حصل على شهادة البكالوريوس بتخصص الكيمياء من جامعة بغداد عام 1965 والدكتوراه من ألمانيا في تخصص الكيمياء الفيزيائية، وحصل على تسع براءات اختراع داخل وخارج العراق منها استخدام الماء الطبيعي بدلاً من الغاز الطبيعي في صناعة الحديد.
وفي عام 2011 تم اختياره كأحد خمسة أشخاص مهمين جدًا في الكيمياء من قبل «رودكس» للتكنولوجيات الكندية، ولقبه ماركوس (هو از هو) الأمريكي بقمة المهنية بالعالم لعام 2019؛ حيث فاز الدكتور جليل الخفاجي بالمرتبة الأولى من بين علماء العالم في بحوث الحديد والصلب في الولايات المتحدة.