مدارات عالمية

بحضور جميع الأطراف.. أصدقاء السودان يضعون خارطة طريق شاملة لاستقرار شعبه

البيان الختامي يوثق حسن النوايا

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أكد المشاركون الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان التزامهم بمواصلة العمل مع الحكومة الانتقالية في طريقها لتحقيق سلام دائم وعادل والازدهار في السودان.

ووفق البيان الختامي للاجتماع، أجرى المشاركون مناقشات شفافة وصريحة؛ حول أفضل السبل؛ لتنسيق الدعم والعمل مع حكومة السودان الانتقالية للتوصل إلى سلام شامل ومستدام، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والازدهار خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان.

وأشار «أصدقاء السودان» إلى التطورات فيما يتعلق بجهود الوساطة التي تبذلها حكومة جنوب السودان، معربين عن تقديرهم للدور الهام الذي لعبته في إحراز تقدم في محادثات جوبا للسلام، ورحب المشاركون بمشاركة الجبهة الثورية السودانية، وحركة تحرير السودان مني مناوي في الاجتماع، واعتبروا ذلك مؤشرًا على حسن النوايا، ورغبتهم في المشاركة البناءة مع المجتمع الدولي للعمل معًا؛ لتحقيق السلام العادل والمستدام في السودان

وحث أصدقاء السودان جميع المشاركين في عملية السلام على اغتنام هذه الفرصة للمساهمة والمشاركة في التحول التاريخي الذي يمر به السودان، مشددين كذلك على أن التوصل إلى حل مقبول للأطراف أمر ممكن ومن الضروري تبنيه، كما اتفقوا على إعلان شركاء السلام المستدام في السودان (إعلان السلام). الذي أكد أهمية عملية سلام شاملة بقيادة السودان تفضي إلى سلام عادل وكامل وشامل؛ وأشاد بالتقدم المحرز على عدة جبهات تفاوضية خلال محادثات جوبا للسلام؛ وأعرب عن قلقه الكبير حول بقاء عدد من الأطراف خارج عملية السلام

وفي هذا الصدد، دعا إعلان السلام جميع أطراف النزاع إلى المشاركة بحُسن نية في عملية السلام والتخلي عن أي مطالب قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كما حذّر من أن جميع المعرقلين لعملية السلام أو تنفيذ الاتفاق السياسي والميثاق الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019م قد يواجهون عواقب.

وأعرب أصدقاء السودان مجددًا عن تقديرهم للخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية؛ لتسهيل الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، وشاركوا الحكومة الانتقالية مخاوفها بشأن معاناة هذه المناطق، بما في ذلك المشردين داخليًّا واللاجئين والفئات الضعيفة الأخرى لا سيّما النساء والأطفال.

وتابعوا بقلق شديد العنف المتزايد في دارفور، بما في ذلك الحوادث التي وقعت في كتم، وفاتا بورنو، ونيرتتي، ومستري، واندلاع القتال في جنوب كردفان وشرق السودان. وحثوا في هذا الصدد الحكومة الانتقالية على التصدي لهذه الحوادث مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين ومعالجة الأسباب الجذرية.

ورحب أصدقاء السودان بتعيين 18 حاكمًا مدنيًّا، من بينهم سيدتان للمرة الأولى، مشددين على أهمية استكمال كل الخطوات اللازمة لتشكيل المجلس التشريعي.

ورحب أصدقاء السودان بتدابير الحكومة الانتقالية من أجل تنفيذ الإصلاح الاقتصادي وأشاروا إلى أن الظروف الاقتصادية الطارئة التي ورثتها الحكومة الانتقالية تضاعفت بسبب جائحة كورونا معبرين عن تقديريهم للجهود التي قامت بها الحكومة الانتقالية لمواجهة التحديات والتخفيف من آثار الجائحة على الاقتصاد ورحبوا بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ الإصلاح الاقتصادي، معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية؛ لمواجهة هذه التحديات وتقليل تداعيات الوباء على الاقتصاد. ورحبوا بالجهود الرامية للتصدي لهذه التحديات، واتخاذ تدابير لتحقيق الإصلاح الاقتصادي ورفع الدعم عن الوقود والبنزين والديزل. وشجعوا الحكومة الانتقالية على مواصلة الإصلاحات لتعزيز الحوكمة وإدارة الأموال العامة وتعبئة الإيرادات المحلية، بالإضافة إلى إزالة المعوقات لدعم القطاع الخاص.

كما رحب أصدقاء السودان بالالتزام السياسي والدعم المالي الذي قدمه المشاركون في مؤتمر برلين للشراكة بما في ذلك الإشارة الواضحة من قبل المؤسسات المالية الدولية لرغبتها في التعامل مع السودان، واتفقت المجموعة على متابعة التقدم المحرز مشددة على ضرورة الاستمرار في الالتزام من قبل كل من الحكومة السودانية والشركاء الدوليين لتنفيذ أجندة الإصلاحات وتقديم المساعدة، وقررت المجموعة الاجتماع مرة أخرى في شهر أكتوبر المقبل؛ لمراجعة الآليات المتعددة بما في ذلك بدء عملية المراجعة الشاملة من قبل صندوق النقد الدولي التي هي في انتظار اعتمادها من قبل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وكذلك برنامج دعم الأسر والذي هو عماد عملية الإصلاحات الاقتصادية ولترتيب الخطوات فيما بعد عملية برلين للشراكة بما في ذلك مؤتمر المانحين المتوقع عقده في بداية عام 2021 .

سلطّ أصدقاء السودان الضوء على أهمية مساعدة السودان في مواجهة تحديات الديون والمستحقات المتأخرة، باعتباره أمرًا أساسيًّا لإفساح مجال الدعم من المجتمع الدولي وتمويل المؤسسات المالية الدولية. وفي هذا الصدد، شددوا على أهمية تمويل الموارد الإضافية للصندوق الائتماني متعدد الأطراف لدعم جمهورية السودان والاستمرار في تمويل برنامج دعم الأسر للتخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية.

وشدد بعض أعضاء مجموعة أصدقاء السودان على أهمية إزالة اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب؛ لأن ذلك يعيق فرص السودان في الانتعاش الاقتصادي، كما يشكل عقبة أمام الدعم الاقتصادي الكامل من المجتمع الدولي.

وأشادوا كذلك بالتصريحات الإيجابية الأخيرة والجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل إدارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ختام اجتماع أصدقاء السودان بالرياض، أكد المشاركون التزامهم بمواصلة العمل مع الحكومة الانتقالية في طريقها لتحقيق سلام دائم وعادل والازدهار في السودان.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد