مدارات عالمية

سيارة السلطان قابوس.. جاء بها إلى القصر وحملته إلى مثواه الأخير

ملامح قصة تبرز مشهد الحزن الذي يعيشه العالم العربي على الراحل

فريق التحرير

«حملته ودخل بها مسقط قادمًا من صلالة (..) ظلّ وفيًّا لها حتى حملته مرة أخرى، لكن لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير..»، ملامح قصة قصيرة تبرز مشهد الحزن العميق الذي يعيشه الشعب العماني خاصة والعالم العربي بأسره على السلطان قابوس بن سعيد الذي قاد بلاده 5 عقود متتالية، جنّبهم فيها ما يعانيه العالم العربي من ويلات الحروب.

فسيارة السلطان الراحل قابوس، تمّ تصنيعها من طراز «رينج روفر»، التابع لمجموعة جاغورا لاند روفر المملوكة من قبل شركة تاتا موتورز الهندية، في العام 1970، وعرضت في متحف اللوفر للفنون؛ لأنّها اعتبرت قطعة فنية للتصميم الصناعي، كأول سيارة تُعرض في اللوفر.

وشهدت السيّارة تطورًا كبيرًا على مدى السنوات إلا أنّ سيارة السلطان قابوس -رحمه الله- والتي تعتبر من الجيل الأول ظلّت معه، طوال الـ50 عامًا منذ اليوم الأول الذي دخل بها إلى مسقط قادمًا من صلالة، دون تغيير سوى تعديلات وإصلاحات مستمرة.

وتم البدء بتصنيع سيارات لاند روفر منذ العام 1948؛ حيث أصبحت ثاني أقدم سيارة دفع رباعي في تاريخ السيّارات بعد سيّارات جيب الأمريكية، وعرضت أول سيارة تمّ تصنيعها من رينج روفر في متحف اللوفر للفنون؛ لأنّها اعتبرت قطعة فنية للتصميم الصناعي، وقد عرضت في المتحف في سنة تصنيعها الأولى، أي عام 1970، وقد كانت بذلك أول سيارة تُعرض في اللوفر.

ولد السلطان قابوس في 18 نوفمبر سنة 1940 في صلالة في الجنوب، وهو الابن الوحيد لوالده سعيد بن تيمور، وتابع تعليمه المدرسي في صلالة، إلى أن التحق بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية في بريطانيا وهو في العشرين من عمره، وتخرّج فيها بعد عامين برتبة ملازم، ودرس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، ثم خدم في ألمانيا ضمن فرقة عسكرية بريطانية لمدة عام.

وتولى السلطان قابوس الحكم في 23 يوليو 1970؛ ليطلق مرحلة من التحديث بدأت بتصدير النفط واستخدام عائدته لبناء نهضة عمان الحديثة، كما عمل على تنويع مصادر الدخل وعمل على تعميق علاقات السلطانة بالدول العربية والعالم ليلعب دورًا محوريًا في السياسة العالمية.

مرر للأسفل للمزيد