مدارات عالمية

نص شهادة حسني مبارك في قضية "اقتحام السجون" المصرية 2011

حماس وحزب الله والإخوان أطلقوا النيران على المتظاهرين

فريق التحرير

أدلى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الأربعاء، بشهادته في إعادة نظر اقتحام حدود البلاد الشرقية وعدد من السجون إبان ثورة يناير، التي انطلقت يوم 25 يناير 2011، والتي هرب خلالها عناصر جماعة الإخوان -المدانة بالإرهاب في مصر- من السجون، وعلى رأسهم محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول.

ونقلت صحيفة المصري اليوم المصرية، نص شهادة الرئيس الأسبق، أقر فيها بتورط عناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس وعناصر من جماعة الإخوان بالتسلل عبر الحدود الشرقية للبلاد، مؤكدًا أنهم تسببوا في فوضى كثيرة في مناطق عدة، وتحديدًا تجاه أقسام الشرطة، وإطلاق النيران على المتظاهرين في الميدان.

قال مبارك في بداية الإدلاء بشهادته إنه لن يستطيع التحدث عن تفاصيل ما دار في البلاد؛ لأن هناك معلومات حساسة تخص الأمن القومي ومحظور التحدث عنها، ولو أدلى بها سيخضع للمساءلة وعند التحدث عنها لابد من الحصول على الموافقات.

وتابع أن الأنفاق قصتها قديمة قبل ثورة 25 يناير، وأنا لا أستطيع أن أرد على الأسئلة لأن المعلومات حساسة، وأطلب إذنًا من الجهات المعنية بصفتي كنت الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فحديثي من الممكن أن يعد مخالفًا للقانون.

وقال مبارك، إن اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة، أبلغه أن هناك قوات اخترقت الحدود ومسلحة، يقدر عددها بحوالي 800 شخص، ولم يحدد جنسية هؤلاء لكنهم معروفون، بأنهم حضروا من غزة وحماس، مشيرًا إلى أنهم دخلوا البلاد من خلال تسلل الأنفاق بسيارات وأسلحة وفي كل حاجة، حسب قوله.

وأضاف: لم يحدد سليمان أسباب تسلل هؤلاء، ولكنهم تسللوا خلسة من خلال الأنفاق وتقابلوا مع أشخاص من شمال سيناء لا أعلم هويتهم، وسهلوا لهم الدخول إلى البلاد، وذلك لتزويد الفوضى في البلاد التي بدأت في 25 يناير ومعاونة الإخوان المسلمين، موضحًا أن رئيس المخابرات العامة أخبره يوم 29 يناير أنهم انتشروا بعد تسللهم، ولم نعرف مدى انتشارهم، وأنهم بدخولهم تسببوا في المساس بسلامة البلاد وهناك أفعال ارتكبوها لا أستطيع الإباحة بها لأنها تتعلق بأمن البلاد، مضيفًا أنه صعب الرد عن دور الإخوان المسلمين في إحداث الفوضى بالبلاد؛ لأن هناك تداعيات أخرى تحتاج إلى إذن من الجهات المعنية.

وحسب الصحيفة، أشار مبارك إلى أن المتسللين انتشروا في السجون لتهريب السجناء من حزب الله وحماس والإخوان المسلمين، وأنهم تسلقوا العمارات وأطلقوا النيران على المتظاهرين وبالتحديد بميدان التحرير، إضافة إلى أنهم هجموا على رجال الشرطة برفح والشيخ زويد والعريش.

ووجهت المحكمة سؤالًا عن اختطاف 3 من ضباط الشرطة وأمين شرطة، قال مبارك إنه لا يعلم عن ذلك شيئًا، وأن معلوماته أنهم اقتحموا وادي النطرون لأن به أشخاصًا محبوسين من فئات مختلفة من حماس وحزب الله والإخوان المسلمين، إضافة إلى اقتحام سجنين آخرين ليس لديه معلومات عنهما، مضيفًا أن المتسللين خرّبوا المنشآت الشرطية في الشيخ زويد، إضافة إلى العبث في كل أقسام الشرطة التي تقع أمامهم وقتلوا عددًا من أفرادها.

وأجاب مبارك على المحكمة بأنه لا يسمع عن تفجير خطوط الغاز، وطلب من المحكمة إعفاءه من الرد عن دور الإخوان المسلمين في هذه الوقائع، وأن الإجابة عن هذا السؤال يستلزم الحصول على إذن، وفى حال الحصول عليه سيروي للمحكمة كل شيء.

مرر للأسفل للمزيد