مدارات عالمية

قُتل أحدهم بسوريا ومكان الباقين مجهول.. كل ما تريد معرفته عن المتهمين بقضية اغتيال رفيق الحريري

إثر تفجير ضخم بسيارة مفخخة عام 2005..

فريق التحرير

مع الإعلان عن بدء جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هزّ بيروت في 14 فبراير 2005، تعددت التساؤلات حول هوية المتهمون الخمسة في القضية، التي كان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من أغسطس، لكن انفجار مرفأ بيروت، الذي دمر أحياء كاملة من العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس، موقعًا 177 قتيلًا وأكثر من 6500 جريح، تسبب في تأجيل المحكمة النطق بالحكم.

ومنذ تأسيس المحكمة، وجهت الاتهام إلى خمسة عناصر في حزب الله، الذي رفض تسليم المتهمين للمحكمة. وباستثناء المتهم مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق في حزب الله الذي قُتل في سوريا عام 2016، تقتصر المعلومات عن المتهمين الأربعة الآخرين على ما قدمته المحكمة الدولية. ولا يُعرف شيء عن مكان وجودهم حاليًّا.

يُعد المتهم مصطفى بدر الدين يُعدّ المتهم الرئيسي والعقل المدبر لجريمة اغتيال الحريري. وجاء في مذكرة توقيفه أنه خطط للجريمة وأشرف على تنفيذها. وفي مايو 2016، أعلن حزب الله مقتل قائده العسكري قرب مطار دمشق عن عمر يناهز 55 عامًا، عقب تعرضه لهجوم، وفي يوليو من العام نفسه، أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته بعدما تأكدت من مقتله. وانضم بدر الدين إلى صفوف حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982. وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طال أبرزها في العام 1983 السفارتين الفرنسية والأمريكية في الكويت؛ حيث اعتقلته السلطات هناك.

وفي العامين 1985 و1988، تعرضت طائرتان واحدة تابعة للخطوط الكويتية والثانية تابعة لشركة خطوط جوية أمريكية للخطف وتغيير مساريهما. وطالب الخاطفون بالإفراج عن المدانين بالاعتداء على السفارات الأجنبية وبينهم بدر الدين الذي تمكن عام 1990 من الهروب من سجنه خلال الغزو العراقي للكويت.

أما المتهم سليم عياش، (56 عامًا)، فهو المسؤول العسكري في حزب الله، بقيادة العملية. وجاء في مذكرة توقيفه أنه المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصيًّا في التنفيذ. وتشمل التهم الموجهة إليه، وفق موقع المحكمة الدولية، وضع مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة وقتل الحريري و21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجّرة ومحاولة قتل 226 شخصًا. وفي سبتمبر 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي الإرهاب والقتل لعياش لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين عامي 2004 و2005.

واستهدف الهجوم الأول في العام 2004 الوزير السابق مروان حمادة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. وأودى هجوم في العام 2005 بحياة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، واستهدف الهجوم الأخير وزير الدفاع آنذاك الياس المر، ما أدى إلى إصابته.

بينما المتهمان حسين عنيسي (46 عامًا)، وأسد صبرا (43 عامًا)، فيحاكم كل منهما بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة الجزيرة القطرية، يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام. وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما على صفحة المحكمة الدولية التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة والتدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة.

وفي مارس 2018، رفضت المحكمة طلبًا بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إنّ الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته. ووافق القضاة على أن معظم الأدلة المقدمة ضده، والتي يستند معظمها إلى تسجيلات من شبكات الهواتف النقالة وشرائح الهواتف المستخدمة في الهجوم، هي ظرفية. إلا أن القاضية اعتبرت أنه يوجد ما يكفي من الأدلة التي يمكن أن تستنتج المحكمة منها أن عنيسي.. كان يعلم مسبقًا بطبيعة خطة اغتيال الحريري وبشكل خاص استخدام عبوة ناسفة في مكان عام.

وأخيرًا يتبقى المتهم الخامس حسن حبيب مرعي (54 عامًا)، وتمت ملاحقته في عام 2013، وضمت قضيته في فبراير 2014 إلى قضية المتهمين الآخرين. ووُجهت له أيضًا اتهامات بالتدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي وقتل الحريري والقتلى الآخرين عمدًا.

 اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد