مدارات عالمية

تقرير حقوقي: وفاة 50 معتقلًا في «سجون أردوغان» خلال عام 2019

التقارير الطبية كانت تحتّم الإفراج عنهم..

فريق التحرير

كشف تقرير حقوقي عن وفاة 50 معتقلًا في سجون الرئيس التركي رجب أردوغان خلال عام 2019، حيث تواصل السلطات التركية حملات الاعتقال المستمرة منذ مسرحية «الانقلاب الفاشلة»، التي روّجها الرئيس التركي عام 2016، وبالتزامن مع احتفالات العام الجديد.

ووفقًا لبيانات جمعية حقوق الإنسان التركية، يوجد في تركيا ألف و333 مريضًا معتقلًا، منهم 457 أمراضهم خطيرة، وبينما يكافح معظمهم من أجل الحياة وهو على حافة الموت، لا يُطلق سراحهم على الرغم من تقارير المستشفيات ومعهد الطب الشرعي.

ووفقًا لما نقلته جريدة «قارينجا»، من بيانات تابعة لوزارة العدل التركية، يقبع في السجون 260 ألف و144، منهم 202 ألف و434 صدر بحقهم أحكام قضائية، و57 ألف و710 معتقلين، دون أحكام.

وبحسب بيانات مؤسسات المجتمع المدني، مات 50 مريضًا معتقلًا في قضايا جنائية وسياسية، وأظهرت إحصاءات ارتفاع عدد السجناء في تركيا إلى مستوى غير مسبوق، بينما يمثل المعتقلون السياسيون خُمس المحبوسين.

ونقلت صحيفة «حرييت» التركية، عن هيئة الإحصاء الحكومية أن عدد السجناء بلغ في نهاية ديسمبر 2018، نحو 264 ألف سجين، ويزيد هذا الرقم بنسبة 14 بالمئة عن التاريخ نفسه في نهاية عام 2017.

وفي عام 2013، فقد كان هناك 188 سجينًا من بين كل 100 ألف تركي في المتوسط، لكنه ارتفع في 2018 ليصبح 323 لكل 100 ألف، وبهذه الأرقام، أصبحت تركيا ثاني أكثر دولة فيها سجناء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تضم 36 دولة.

وشملت حملات أمن أردوغان الفصل من الوظيفة والمضايقات الأمنية، بزعم علاقتهم مع الداعية فتح الله جولن، الذي تقول أنقرة إنه يقف خلف الانقلاب الفاشل، لكنه ينفي ذلك.

وتفيد تقديرات تركية غير حكومية، أن عددهم وصل في وقت ما إلى 77 ألف معتقل، فيما تقول منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إن العدد وصل إلى 48 ألفًا، أي ما يعادل خمس السجناء في تركيا.

وتضيف المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني، أن العديد من هؤلاء المعتقلين السياسيين، تتم محاكمتهم في قضايا إرهابية تفتقر إلى أدلة دامغة على وجود نشاط إجرامي أو أعمال يمكن اعتبارها إرهابية.

كما توجد «بواعث قلق بشأن الحبس الاحتياطي المطول للمتهمين بجرائم إرهابية، ومن تحوله إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي»، بحسب المنظمة.

مرر للأسفل للمزيد