مدارات عالمية

بعد التورط في كاراباخ.. المعارضة التركية تتحرك ضد «برلمان أردوغان»

طلب إحاطة حول إرسال كتائب من المرتزقة إلى أذربيجان

فريق التحرير

قرر حزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض التحرك داخل البرلمان التركي، ضد ممارسات الرئيس رجب طيب أردوغان المثيرة للجدل؛ لتأجيج الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا، وسط تكهنات حول الدفع بكتائب من المرتزقة وإرسال طائرة مقاتلة لدعم باكو في الحرب المستعرة.

وقدمت ساربيل كمالباي، ممثلة الحزب الكردي المعارض داخل البرلمان، طلب إحاطة ضد وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، حول الاتهامات التي أثيرت بشأن عبور المئات من المرتزقة السوريين، والدفع بطائرات من طراز «إف 16» ومسيرات تركية إلى أذربيجان.

وشددت كمالباي على أهمية كشف أبعاد الدور التركي في الحرب الدائرة على الحدود، وإزاحة الستار حول حقيقة نقل 4 آلاف مقاتل من المرتزقة من مدينة عفرين في شمال سوريا إلى إقليم كاراباخ.

وأشارت ممثلة المعارضة إلى أن الاتهامات التي أثيرت على نطاق واسع مؤخرًا، كشفت عن تورط أنقرة في الدفع بالعناصر السورية المقاتلة في الحرب لدعم باكو، نظير 1800 دولار شهريًا، في مهام محددة تمتد لنحو ثلاثة أشهر.

وطالبت ساربيل بالتحقيق حول استخدام طائرات مقاتلة من طراز «أف 16» ومسيّرات تركية في الحرب ضد أرمينيا، مشددة على أن الحرب الدائرة الآن في كاراباخ تسببت في مقتل المدنيين خلال الاشتباكات المشتعلة بين الطرفين.

واستنكرت كمالباي موقف نظام أردوغان من الاشتباكات بالإعلان عن دعم أنقرة الكامل لأذربيجان في الحرب، في الوقت الذي تتحرك الجهود الدولية صوب تقليل التوترات ووقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وعابت ممثلة الحزب الكردي المعارض انحراف أنقرة عن الدوري المنوط بها في الحرب؛ حيث لم تُكلف تركيا بلعب دور الوساطة رغم كونها عضو في «مجموعة مينسك» الخاصة بحل النزاع القديم بين أذربيجان وأرمينيا.

وألمحت كمالباي إلى المعلومات التي كشفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إرسال 300 من المرتزقة السوريين إلى إقليم كاراباخ، عبر مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، وسط اتهامات حول ارتباط تلك العناصر بتنظيم «داعش» الإرهابي.

وناقشت ممثلة المعارضة في البرلمان، تبعات التورط التركي المشبوه في الحرب، على خلفية قرار وزير الخارجية الكندي بضرورة وقف تصدير المعدات العسكرية إلى أنقرة، لحين انتهاء التحقيقات بشأن استخدام المقاتلات التركية ضد أرمينيا.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، كشف في وقت سابق أن نظام أردوغان دفعت بالعشرات من المرتزقة السوريين إلى إقليم كاراباخ، تابعين لما يُعرف بـ«كتائب السلطان مراد» الموالية لتركيا من أجل دعم باكو.

واعترف المرصد السوري، بمقتل 119 على الأقل من الفصائل السورية الموالية لتركيا في معارك ناغورنو كاراباخ، في الوقت الذي ارتفع عدد المقاتلين السوريين الذين تم نقلهم إلى أذربيجان إلى ما لا يقل عن 1450 مقاتلًا.

وكان وزير الخارجية الأرمني زوهراب مناتساكانيان، شدد على أن نقل تركيا للمسلحين من سوريا وليبيا إلى قره باغ، محفوف بتصاعد النشاط الإرهابي في المنطقة وخارجها، مشيرًا إلى أنه تم إثبات أن حكومة أردوغان تقوم بنقل الإرهابيين بشهادة المجتمع الدولي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد