أعلنت إيران، اليوم الجمعة، أنها امتنعت عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية ثانية، كانت ترافق «الدرون» التي أسقطتها فوق مضيق هرمز أمس الخميس؛ بسبب وجود جنود على متنها.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له امتنعت عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية ثانية من طراز P8 كان على متنها 35 جنديًّا أمريكيًّا، وفقًا لـ«العربية».
ووفقًا لما ذكرته وكالات أنباء، قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده: «لم نسقط تلك الطائرة؛ لأن هدفنا من إسقاط جلوبال هوك كان توجيه إنذار إلى الأمريكيين».
وتابع قائلًا: «دفاعاتنا الجوية كانت قادرة على إسقاط طائرة استطلاع ثانية من طراز P-8 كان على متنها 35 عسكريًّا أمريكيًّا كانت على مقربة من الطائرة المسيرة جلوبال هوك، لكنها امتنعت عن ذلك».
وأكد حاجي زاده المعلومة التي ذكرها الجيش الأمريكي في وقت سابق، من إطلاق صاروخ على طائرة أمريكية كانت تستطلع حادث الاعتداء على ناقلة نفط يابانية الأسبوع الماضي ببحر عمان، قائلًا: «تلك الطائرة كانت من طراز MQ-9، والدفاعات الجوية أطلقت تجاهها عيارات تحذيرية، ولو أرادت إسقاطها لفعلت».
يذكر أن الطائرة الأمريكية P8 قادرة على اكتشاف وتدمير الغواصات وإجراء استطلاع بحري، كما يمكن استخدامها في الاستخبارات البحرية، وهي من تصنيع شركة بوينج، وبدأ إنتاجها في 2012 كه يوينج، وبدأ الإنتاج الضخم للطائرة في عام 2012.
وتتميز الطائرة بنظام مستشعرات نشطة ورادار، ونظام جديد لإجراءات الدعم الإلكتروني، ومستشعر كهرو- بصري بالأشعة تحت الحمراء، وجهاز رقمي لكشف الحقول المغناطيسية الشاذة.
ويعمل على الطائرة طاقم مكون من تسعة أفراد، كما أن طاقم المهام مؤلف من 5 أفراد، بالإضافة إلى الطيار البديل والتقني.
ومن المهام المنوطة بالطائرة، اكتشاف وتحديد المواقع، وتعرُّف الأهداف وتتبعها فوق سطح الماء أو تحت السطح وفي ميادين القتال الساحلية، والقيام بعمليات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع المسلحة في مناطق العمليات البحرية والساحلية، وتوفير خدمات القيادة والتحكم والاتصالات، وتوفير قدرات التهديف والضرب الدقيقة البعيدة المدى.
أما تسليح الطائرة فيعتمد على طوربيدات من فئة Mark 54 وقنابل وصواريخ جو-سطح.