مدارات عالمية

ترامب يُشعل أزمة «سد النهضة».. دخول الاتحاد الأوروبي على الخط.. وأديس أبابا تستدعي السفير الأمريكي

بعد إعلانه عدم لوم مصر إذا نسفت المشروع

فريق التحرير

استقبل وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، اليوم السبت، السفير الأمريكي في أديس أبابا، ليبلغه رفض بلاده تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن أزمة «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وقال ترامب، الذي أجرى مكالمة أمام صحفيين في البيت الأبيض، إن «الوضع خطير، وقد ينتهي الأمر بأن تنسف مصر ذلك السد».

وأضاف ترامب أنه توسَّط في اتفاق لحل القضية، لكن «إثيوبيا انتهكت الاتفاق؛ ما دفعه إلى قطع التمويل عنها»، معقبًا بالقول: «لن يروا تلك الأموال أبدًا ما لم يلتزموا بالاتفاق.. لا يمكن لوم مصر لشعورها ببعض الاستياء».

وردًّا على تلك التصريحات، عقَّب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قائلًا: «سد النهضة هو سد إثيوبيا. والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها. ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل».

وأضاف في بيان: «لا يمكن لأحد أن يمس إثيوبيا ويعيش بسلام.. والإثيوبيين سينتصرون.. هناك أصدقاء صنعوا معنا هذا التاريخ، كما أن هناك أصدقاء خانوا خلال صناعتنا هذا التاريخ.. هذا ليس جديدًا على إثيوبيا».

وعقب تلك التصريحات، جاء الرد الأوروبي على الأزمة؛ حيث صرَّح المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بقوله: «بات بإمكان مصر والسودان وإثيوبيا بلوغ اتفاق بشأن ملء السد، والآن هو وقت التصرف لا وقت زيادة التوترات».

وأعرب المفوض عن الدعم الأوروبي الكامل لجهود جمهورية جنوب إفريقيا، التي تترأس حاليًّا الاتحاد الإفريقي، لدفع الأطراف إلى حل تفاوضي، مضيفًا أن «الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى استئناف محادثات سد النهضة في أسرع وقت، وإتمامها بنجاح».

وتسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه، وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا احتفلت في أغسطس الماضي، بالمرحلة الأولى من ملء السد، وتصر على الاستكمال دون اتفاق.

وتتمسَّك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشأن، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.

اقرأ أيضًا: 

مرر للأسفل للمزيد