وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، على تسمية جون كيري مبعوثه الرئاسي الخاص للمناخ، في تأكيد لأهمية هذا الملف بالنسبة للرئيس الجديد، والتزامه بالعمل لحل الأزمة العالمية.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن كيري، وزير الخارجية السابق في إدارة باراك أوباما، سيكون مسؤولًا على مستوى وزير في إدارة بايدن، وسيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي.
وقال فريق بايدن الانتقالي في بيان: «هذه المرة الأولى التي سيضم فيها مجلس الأمن القومي مسؤولًا مخصصًا لأزمة المناخ، ما يعكس التزام الرئيس المنتخب للتعامل مع التغير المناخي باعتباره من قضايا الأمن القومي».
ويمثل تعيين كيري مبعوثًا خاصًّا للمناخ تراجعًا كبيرًت عن النهج الذي اتبعته الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب، وإنكار الرئيس المستمر للواقع العلمي للأزمة، واتباعه لسياسات بيئية متناقضية، أبرزها انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ.
ومن جانبه، كتب كيري في تغريده على حسابه بـ«تويتر»: «إنه لشرف لي العمل مع حلفائنا وشركائنا، إلى جانب القادة الشباب الصاعدين في الحركة المناخية، للتعامل مع أزمة المناخ بالجدية والإلحاح الذي تستحقه».
وسبق لكيري العمل في قضايا المناخ. ففي حين شغله منصب وزير الخارجية، لعب دورًا رئيسيًا في التفاوض بشأن اتفاقية باريس للمناخ، التي ضمت 200 دولة بالعام 2015، وتهدف إلى معالجة التداعيات السلبية للتغير المناخي.
وفي 2019، أنشأ كيري مبادرة «الحرب العالمية صفر» تضم قادة دوليين ومشاهير تهدف إلى محاربة التغير المناخي. وعمل كيري إلى جانب بايدن في مجلس الشيوخ لعقود طويلة.