أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الإثنين، أن اشتباكًا مسلحًا وقع بين عائلات عناصر «داعش» ومدنيين في مخيم عين عيسى شمال شرق سوريا، ما أفضى إلى إخلاء المخيم بشكل كامل، وهروب المساجين «الدواعش» بتغطية من قوات العدوان التركي، التي استهدفت المخيم بشكل رئيس.
وأوضح المرصد أن توترًا وحالة من الفوضى شهدها المخيم الواقع في ريف الرقة الشمالي، بعد عراك بالأيادي والأسلحة النارية والبيضاء، جرى بين عائلات من عناصر التنظيم ومدنيين نازحين؛ ما أسفر عن مقتل رجل ومواطنة وسقوط جرحى.
ونقلًا عن مصادر مطلعة، أفاد المرصد بأن المخيم جرى إخلاؤه بشكل كامل من النازحين؛ حيث فر «الدواعش» دون معلومات عن وجهتهم حتى اللحظة.
وقد أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأحد، فرار 785 داعشيًّا من مخيم عين عيسى للنازحين، بعدما طاله قصف القوات التركية التي تشن هجومًا منذ الأربعاء في شمال شرق سوريا، فيما قال مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية، إن قوات الأمن ليس لديها ما يكفي من الأفراد لحراسة مخيم عين عيسى.
وأفادت الإدارة الذاتية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بانسحاب عناصر الحراسة من المخيم، الذي يقطنه 13 ألف نازح بينهم أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وأكد مدير سجن الحسكة المركزي المخصص للدواعش أكرم احمو، انسحاب العناصر الخبيرة والمختصة بحماية السجون، وانتقالها إلى القتال على الجبهات، كاشفًا عن أنه لم يعد هناك إلا ١٥-٢٠ عنصر حراسة داخل السجن، رغم أنه يحوي ما يقارب ٥ آلاف سجين، مشيرًا إلى أنه في حال اشتداد المعارك فإنه سيترك السجن وسيقوم بحماية عائلته.