رحلت برلين "أخطر إرهابي" على أراضيها إلى تركيا، في إطار سياستها بترحيل المدانين أو المشتبه بهم في قضايا الإرهاب إلى دولهم الأصلية، ما داموا مدرجين على قوائم الخطرين.
وكشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الجديد، أن الإرهابي هليل. د المصنف باعتباره الأشد خطورةً في بلد المستشارة أنجيلا ميركل، يقيم حاليًّا في تركيا بصحبة زوجته وأطفاله، بعد ترحيله سرًّا من برلين.
وعاش الإرهابي الثلاثيني سنوات طفولته وشبابه في ولاية هيسن الألمانية، وهو من أصول تركية، وكان اتهم في 2015 بالتخطيط لتفجير سباق دراجات بمدينة فرانكفورت.
ورغم فشل الادعاء في إثبات ضلوعه بالعملية المُجهَضة، فإن محكمة ألمانية قضت بمعاقبته بالسجن سنتين ونصفًا؛ لإدانته بانتهاكات قانون الأسلحة والمتفجرات والتزوير، بعد العثور على قنبلة شديدة الانفجار في قبو بمنزله.
وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن برلين قررت إبعاد الإرهابي عن أراضيها بمجرد إنهائه مدة السجن قبل أشهر قليلة؛ حيث عاش فترة وجيزة في مدينة إيسن، وكان يتردد على مركز للعلاج النفسي، قبل أن يختفي مجددًا عن الأنظار.
من جانبه، أكد محامي هليل. د، أنه لا يعرف مكان إقامته الحالي، لكن من المؤكد -في رأيه- أنه غير موجود في مدينة إيسن. أما أطفاله وزوجته فقد غادروا إلى أنقرة قبل بضعة أشهر.
وتنتهج برلين مؤخرًا سياسة ترحيل المدانين أو المشتبه بهم في قضايا الإرهاب إلى دولهم الأصلية؛ وذلك ما داموا مدرجين على قوائم الخطرين.