أفاد ناشطون لبنانيون، اليوم السبت، أن مسلحين مناصرين لحركة «أمل»، قاموا بقمع المحتجين ومنعوهم من التظاهر في مدينة النبطية جنوب البلاد.
ويأتي ذلك، بعد اعتداءات عناصر مسلحة من حركة «أمل»، أمس الجمعة، على المتظاهرين في مدينة صور جنوب لبنان؛ حيث أقدم مسلحون من الحركة على فض تحركات شعبية، مطلقين النار على المتجمهرين من المدنيين، فأوقعوا إصابات في صفوفهم. حسبما ذكرت «سكاي نيوز».
وأطلق محتجون هتافات منددة برئيس مجلس النواب نبيه بري، متهمين إياه بالتورط في سرقات وصفقات، وأحرق المتظاهرون منتجعًا في صور يقولون إن ملكيته تعود إلى زوجة بري. ودعا الناشطون الجيش والقوى الأمنية إلى الكف عن استخدام العنف المفرط في التظاهرات، كما عبروا عن غضبهم من كلام زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي بدا وكأنه يهدد الحراك ويقلل من أهميته.
وفي وقت سابق، أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على المحتجين خارج مقر الحكومة في وسط بيروت، بعد رفض المحتجين خطاب رئيس الوزراء سعد الحريري الذي منح فيه شركاءه السياسيين مهلة 72 ساعة لدعم أجندة إصلاحاته.
وأظهرت لقطات بثتها كاميرا «سكاي نيوز» متظاهرين يعانون من الاختناق؛ جراء الغاز المسيل للدموع، ويطلبون المساعدة، فيما طالت أعمال تخريبية سيارات ومحلات تجارية وسط بيروت.
وشهد محيط رياض الصلح في وسط العاصمة بيروت تصاعدًا للمواجهات، حيث سادت حالة من الكر والفر في الشوارع القريبة من الساحة، أسفرت عن إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة إطلاق قوى الأمن للغاز المسيل للدموع.