تصدر أحد الجنود الأوكرانيين محركات البحث، بعد ظهور مقاطع فيديوهاته الطريفة على تطبيق «تيك توك»؛ حيث بدأ الأمر بتصوير فيديوهات رفقة ابنته، وذلك في ظل ما تشهده الأزمة الأوكرانية الروسية، من تطورات مثيرة ومتسارعة منذ اندلاعها حتى يومها السابع تواليًا.
وقالت العربية، إن الجندي الأوكراني ظهر في مقاطع الفيديو وكأن الحرب الروسية الأوكرانية انتهت في وجهة نظره؛ حيث يظهر في مقاطع الفيديو وهو يرقص دائمًا.
بدأ الأمر مع الجندي الأوكراني، لطمأنة ابنته وعائلته؛ ولكنه اختفى لفترة؛ حيث اعتقد الجميع بأنه قتل في المعارك المحتدمة بين روسيا وأوكرانيا، ولكن اتضح في نهاية المطاف أنها شائعة ليعود من بعدها لنشر مقاطع الفيديو عبر «تيك توك» مرة أخرى، داحضًا الشائعات.
وأكد الجندي الأوكراني، أن صحته بخير وسيواصل القتال دفاعًا عن أوكرانيا في وجه الجيش الروسي، مطالبًا تكثيف الدعوات لكافة الجنود المشاركين في جبهات القتال.
وذكرت "العربية"، أن طرافة الجندي الأوكراني انتقلت بين رفاقه؛ حيث ظهروا معه في مقاطع فيديو وهم يشاركونه الرقص؛ حيث حصدت مقاطع الفيديو ملايين المشاهدات في وقت قصير.
وألقت حرب روسيا على أوكرانيا بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالانقسام الذي شهدته الساحة الدولية على المستويين السياسي والاقتصادي، وحتى الرياضي، كان موجودًا كذلك عبر منصات «السوشيال ميديا».
ومنذ إعلان روسيا بدء عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، كان لمواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» وغيرها مواقف تجاه الأزمة. فتعرضت بعض المنصات الروسية لمضايقات عبرها، في المقابل، لجأت روسيا إلى تقويض عمل بعض التطبيقات، استكمالًا لوتيرة تصاعد الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية.
ومع بدء الحرب، كان لـ «فيسبوك» موقفًا حازمًا تجاه وكالة «سبوتنيك» الروسية، فعطلت العمل على صفحتها الرسمية الناطقة بالروسية لمدة 90 يومًا.
هذا القرار، دفع خدمة الصحفية للمجموعة الإعلامية «روسيا سيفودنيا»، إلى اعتبار أن هذه الخطوة ما هي إلا «انتهاك أكبر لحرية التعبير من قبل الشبكة الاجتماعية الأمريكية».
كذلك شمل القرار السابق منصات قناة Zvezda TV، وموقعي Lenta.ru وGazeta.ru.
كما اتخذت «فيسبوك» قرارًا بتعليق استفادة المنصات الإعلامية الروسية من عوائد الإعلانات عبر منصتها، وهو ما علق عليه رئيس قسم السياسة الأمنية بالشركة ناثانيال غليشر: «نحظر على وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة عرض الإعلانات وتحقيق الدخل على منصتنا في جميع أنحاء العالم».
في المقابل، لجأت روسيا إلى تقييد الدخول إلى موقع «فيسبوك» على نحو جزئي.
واتهمت هيئة الاتصالات الروسية «روسكوم نادزور» المنصة بـ «الرقابة وانتهاك حقوق وحريات المواطنين الروس».
بدعوى رفع مستوى السلامة العامة، قررت منصة «تويتر» إيقاف الإعلانات في روسيا، وهو ما أثار حفيظة موسكو، والتي ردت على الفور.
فأعلنت روسيا فيما بعد، عن فرضها لقيود على دخول موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، حتى أعلنت الشركة أنها بهذه الإجراءات، مؤكدة أنها تسعى للحفاظ على الموقع «آمنا ومتاحًا» على حد تعبيرها.
جوجل ويوتيوب يتعاملان بالمثل
وعلى نفس المنوال، أوقف موقع «يوتيوب» إعلانات وسائل الإعلام الحكومية التابعة لروسيا، مع تقليل التوصيات بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهذه المنصات.
كذلك حظرت شركة جوجل، قناة «روسيا اليوم» وغيرها ممن تتلقى أموالًا من الإعلانات على مواقعها وتطبيقاتها ومقاطع فيديو يوتيوب.
ونوهت «يوتيوب»، إلى أن «ظروفا استثنائية» منعت العديد من القنوات من جني الأموال على منصتها، وهو ما شمل عدة قنوات روسية مرتبطة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.