مباحثات مصرية - أمريكية، انطلقت في العاصمة القاهرة، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمناقشة ملفات «مهمة».
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تمسك بلاده بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن الامن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما أكد السيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة المصرية القاهرة، أهمية الدور الأمريكي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.
وجدد الوزير بلينكن التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وحول القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، ثمّن وزير الخارجية الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته.
فيما أشاد الرئيس المصري بالدعم الأمريكي الكامل للجهود المصرية المذكورة، مشيرًا إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أمريكي فاعل لعودة الطرفین مجددًا إلى طاولة الحوار.
وشدد الرئيس السيسي على حرص بلاده على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية؛ حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تأسيسًا على المبادرة المصرية في هذا الإطار.
كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس السيسي إرادة بلاده الثابتة حكومة وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًّا وفكريًّا، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد، مشددًا سيادته في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود.
وقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب، معربًا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًّا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.
وأضاف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا، وصولًا على الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل.
وتوافق اللطرفان -بحسب البيان المصري- على أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما سيسهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على وحدة الاراضى الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية.