كذَّب جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، اليوم الإثنين، ما تردد عن وقوع «انقلاب عسكري» في البلاد، التي تشهد احتجاجات كبيرة منذ قرابة الشهرين.
وأفادت قيادة العمليات المشتركة، في بيان نشره مركز الإعلام الأمني، بأن «الصفحة الرسمية لجهاز مكافحة الإرهاب، تعرضت إلى اختراق من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، وأن الإجراءات مستمرة لملاحقة الجناة». وأضافت، أن ما نشر على هذه الصفحة عارٍ عن الصحة، ولا مصداقية له إطلاقًا.
من جانبه، قال طالب شغاتي الكناني، رئيس مكافحة الإرهاب، إنه ينفي الأخبار التي وردت على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي تنتحل صفة جهاز مكافحة الإرهاب، وفقًا لما نقلته «الحياة» العراقية.
وشدَّد على أن «جهاز مكافحة الإرهاب، كان- وما زال- هو سور الوطن، وحامي الشعب والنظام السياسي الديمقراطي، والدولة العراقية ومؤسساتها الوطنية».
ولليوم الثاني على التوالي، أغلق المحتجون في جنوب العراق الطرق الرئيسة المؤدية إلى محافظة البصرة، اليوم الإثنين، فيما استمرت المظاهرات والاحتجاجات في بغداد ومدن عراقية أخرى.
وأحرق محتجون في محافظة البصرة، إطارات السيارات وسط المدينة؛ ليقطعوا الطرق الرئيسية، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، غير أنه لوحظ صباح الإثنين عودة انسيابية لحركة التجارة والشاحنات في الميناء، حسبما نقلت «سكاي نيوز».
وفي الناصرية مركز محافظة ذي قار، قطع المتظاهرون جسور الزيتون والنصر والحضارات وسط المدينة، وأغلقوا الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، وسط تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة، عندما أضرم المحتجون النار فيه.
وشهدت بغداد والبصرة والناصرية، وكربلاء؛ منذ الليلة الماضية، أعنف موجة اضطرابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، رافقها إطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع؛ ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 7 متظاهرين، وإصابة أكثر من 300 آخرين، غالبيتهم حالات اختناق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
ويشهد العراق؛ منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ومحاربة الفساد، وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصًا؛ منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.