قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية (حارس الأسوار)، التي تستهدف قطاع غزة، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيستهدف قادة الفصائل في القطاع، كما أن العمليات ستستهدف المراكز المالية لحماس وسط مدينة غزة.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفض إسرائيل اقتراحات لوقف عملية «حارس الأسوار» في قطاع غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلي (مكان)، وكانت إسرائيل حتى الآن تستهدف إلى حد كبير إنتاج الصواريخ، ومنشآت التخزين والتدريب، وكذلك المواقع العسكرية والقادة رفيعي المستوى.
يشار إلى أن ثلاثة أيام من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أسفر عن مقتل 65 فلسطينيًّا في غزة من بينهم 16 طفلًا وخمس سيدات ومسن وإصابة 365 شخصًا بجراح، فيما لقى سبعة إسرائيليين حتفهم.
يأتي هذا فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أدان إطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ على إسرائيل، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجاء في بيان المحادثة بايدن أدان الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس وجماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك صواريخ استهدفت القدس وتل أبيب.
وأعرب عن دعمه الراسخ لأمن إسرائيل ولحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها، وهي تحمي المدنيين، كما أعرب أيضًا عن تشجيع الولايات المتحدة لمسار يهدف إلى استعادة الهدوء الدائم، كما أطلع نتنياهو على تواصل واشنطن الدبلوماسية مع القوى الإقليمية والمسؤولين الفلسطينيين.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين إلى أماكن أخرى في المنطقة، وفي تصريحات مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال الوزير إن إطلاق أكثر من 1000 صاروخ من غزة على إسرائيل بأنه غير مقبول تمامًا ويمثل أساسًا لإسرائيل لتستخدم حقها في الدفاع عن النفس.
وتابع ماس: كل هذا سيؤدي، إذا لم تحدث تهدئة، إلى أن نواجه دوامة عنف ستهوي بالمنطقة برمتها في صراع عميق يتخلله كثير من العنف سيتجاوز بشكل بعيد حدود الجوار المباشر.