أوصى سفراء الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، اليوم الاثنين، بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني هناك بصورة كبيرة.
وفي ضوء الصراع المتزايد في السوء والوضع الأمني والقانوني غير المستقر بالإضافة للافتقار للأماكن الآمنة في البلاد، أوصى السفراء بتعليق مؤقت لعمليات الإعادة القسرية من دول الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان.
يأتي هذا وفقا لتقرير أرسله سفراء الاتحاد الأوروبي في كابول إلى الدول الأعضاء اليوم، فيما كانت وزارة اللاجئين الأفغانية قد ناشدت الاتحاد الأوروبي وقف عمليات الترحيل لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من يوليو الماضي.
كما طُلب من الدول الأوروبية زيادة الدعم لمنظمة الهجرة الدولية ووكالة اللاجئين الأممية في باكستان وإيران وتركيا، حيث من المتوقع أن تستقبل هذه الدول أكبر تدفق للاجئين في أفغانستان.
ويشار إلى أن ثمان من دول الاتحاد الأوروبي مازالت تدير سفاراتها في كابول ومن بينها ألمانيا، كما أكدت المفوضية الأوروبية اليوم أنها تلقت خطابا من ألمانيا وخمس دول أخرى تعارض فيه تعليق عمليات الترحيل.
وطالب وزراء داخلية ست دول في الخطاب (حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية)، المفوضية بالمضي في عملية الإعادة بالتنسيق مع أفغانستان، حيث أن تعليق عملية إعادة اللاجئين سيحفز المزيد من المواطنين الأفغان على الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتشهد ألمانيا مناقشة حامية بشأن توقف محتمل لعمليات الترحيل. وقد جرى مؤخرا إلغاء رحلة مقررة لإعادة لاجئين في بداية الشهر الجاري، ومع ذلك، تلتزم حكومة برلين بعمليات الترحيل. وقالت وزارة الداخلية إنه يجب إعادة تحديد موعد للرحلة في أقرب وقت ممكن.
وطالبت منظمة العفو الدولية و25 منظمة أخرى تعليق فوري لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين من ألمانيا، ويشار إلى أن حركة طالبان تسيطر حاليا تقريبا على نصف المناطق في أفغانستان.