أدان القضاء البريطاني، المتهمين الثمانية بقتل الشابة اللبنانية آية هاشم، عقب صراع وصفته المحكمة بـ«التافه» بين رجلي أعمال.
ووفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، لا تزال قضية الفتاة اللبنانية آية هاشم تسيطر على حديث المجتمع البريطاني رغم مرور عام على مقتلها بالرصاص في مدينة بلاكبيرن، لتدفع حياتها ثمنا لصراع بين رجلي أعمال، دون أن يكون لها أي ذنب سوى أنها لجأت إلى بريطانيا، وهي صغيرة مع أسرتها بحثًا عن ملاذ آمن، لكن هذا الملاذ الآمن شهد نهاية حياتها برصاصة طائشة.
وأدان القضاء البريطاني 8 متهمين في قضيتها، مؤخرًا، فيما أكدت عائلتها أن الراحلة آية ستبقى في قلوبهم إلى الأبد.
ورغم نفى المتآمرين الثمانية الذين شاركوا في التخطيط والتنفيذ اشتراكهم في الجريمة التي وصف الادعاء العام سببها بأنه «صراع تافه»، لكنهم أدينوا بعد محاكمة استمرت 10 أسابيع.
وقال آلان ريتشاردسون ، كبير المدعين العموميين، إن كل من المدانين كان مسؤولاً بطريقة أو بأخرى عن قتل آية هاشم الشابة البريئة التي فقدت حياتها نتيجة منافسة تجارية تافهة.
كانت الفتاة آية هاشم (19 عامًا) تسير في الشارع ذاهبة إلى شراء أغراض بقالة بالقرب من منزلها، وتزامن ذلك مع وجود رجل استأجره رجل أعمال يمتلك شركة لإطارات السيارات لقتل منافسه، لكن القاتل بأجر قتل الشابة بالخطأ ولم تكن هي الضحية المقصودة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، فإن العداء بين صاحبي شركتي إطارات يعود لفترة، واشتبه أحدهما في أن الآخر قام بحرق متعمد لشركته، وساءت العلاقات بينهما حتى بدأ أحدهما في التخطيط لقتل الآخر، وبالفعل قام باستئجار شخص ليقوم بتلك المهمة، واستقل القاتل بأجر سيارة مستأجرة لتنفيذ العملية وأطلق منها رصاصتين، إحداهما أصابت الفتاة اللبنانية آية هاشم التي سقطت على الأرض وحاول المارة مساعدتها، لكنها ماتت في مكان الحادث.
وأشادت عائلة آية هاشم التي كانت تدرس في جامعة سالفورد لتكون محامية، بإدانة المتهمين، قائلة: نشكر الله على العدالة التي تم تحقيقها اليوم.. آية ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.