أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، أن الطائفية والفساد نخرت عظم لبنان، وأن الذهنية الطائفية هي الأساس وراء كل المشاكل، مضيفًا أن ما نراه اليوم يؤكد أن الشعب اللبناني حي وقادر على أن ينتفض ويغير.
وقال الرئيس اللبناني -في كلمة له وجهها للشعب- إن ما حصل ما كان يجب أن يحصل، مضيفًا أن الورقة الإصلاحية هي الخطوة الأولى في إنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عن البلاد.
وتابع أن النظام اللبناني يحتاج إلى التغيير، لكنه لا يتغير في الساحات، داعيًا المحتجين إلى أن يكونوا المراقبين لتنفيذ الإصلاحات، مؤكدًا أنه سيكون الضمانة لهم في تنفيذ هذه الإصلاحات.
وأكد عون أنه مستعد للقاء ممثلين عن المحتجين للاستماع إلى مطالبهم وفتح حوار بناء للوصول إلى أفضل النتائج.
وأصيب 27 شخصًا من المحتجين في مدينة النبطية بجنوب لبنان عصر أمس الأربعاء، في هجوم شنه عناصر حزبيون بمؤازرة الشرطة على المعتصمين في الباحة المجاورة للسرايا الحكومية، وتدخل الجيش ليفضل بين الجانبين.
وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أعلن منذ أيام ورقة إصلاحية تضمنت العديد من الإجراءات؛ منها تخفيض مرتبات الوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام في محاولة لتخفيف الغضب الشعبي، لكن الاحتجاجات تواصلت في الشارع مطالبةً برحيل الحكومة واسترداد الأموال المنهوبة.