طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، السلطات الروسية بالإفراج الفوري غير المشروط عن المعارض السياسي أليكسي نافالني، مؤكدة أن الحلقة الأحدث في سلسلة محاولات إسكات المعارضين في روسيا.
وفي بيان لها، أدانت الخارجية الأمريكية، اعتقال نافالني فور وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو، مُشيرة إلى ضرورة توفير مساحة متكافئة للأحزاب السياسية والمرشحين الساعين للتنافس في العملية الانتخابية.
ومن جانبه، دعا فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى الإفراج عن المعارض الروسي، فيما التزمت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الصمت إزاء الموضوع.
وقال جيك سوليفان، الذي سيعمل مستشارًا للأمن القومي لبايدن إذا صادق على تعيينه مجلس الشيوخ: "يجب إطلاق سراح السيد نافالني على الفور، ويجب محاسبة مرتكبي الهجوم الشنيع على حياته".
وأضاف: "إن هجمات الكرملين على السيد نافالني ليست مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، ولكنها إهانة للشعب الروسي الذي يريد أن يتم سماع صوته".
وعاد المعارض الروسي إلى بلاده بعد أن أمضى خمسة أشهر في ألمانيا؛ حيث تلقى علاجًا طبيًّا طارئًا عقب تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وتم إلقاء القبض عليه بينما كان يتجه إلى مكتب مراجعة جوازات السفر، وسيظل في حبس احتياطي إلى حين صدور حكم قضائي، والمقرر في 29 يناير الجاري.
وتتهم السلطات الروسية نافالني بانتهاك شروط حكم صدر ضده مع إيقاف التنفيذ، وانتهاكه لفترة خضوعه للمراقبة جراء إدانة سابقة. وتسعى السلطات الإصلاحية نتيجة لذلك إلى تحويل هذه الانتهاكات إلى حكم بالسجن.