كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن العثور على صاروخ من نوعية دهلوي إيراني الصنع في ليبيا، وهو ما يُعد انتهاك صارخ من طهران لعقوبات مجلس الأمن.
وفي تقريره النصف سنوي، الذي قدمه غوتيريش إلى مجلس الأمن قال، إن تحليلاً أجرته المنظمة الدولية لصور أربعة صواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا، خلص إلى أن أحدها له خصائص تتسق مع صاروخ دهلوي الإيراني الصنع.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة غير قادرة على التأكد، ما إذا كان هذا الصاروخ الموجّه المضاد للدبابات نُقل إلى ليبيا، في انتهاك لعقوبات مجلس الأمن على إيران.
وحظر المجلس، المكون من 15 دولة، على إيران تصدير الأسلحة في 2007، وبموجب الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، والمنصوص عليه في قرار لمجلس الأمن، رُفعت قيود الأسلحة في أكتوبر من هذا العام.
وجاء في تقرير غوتيريش: "استناداً إلى تحليل الأمانة العامة للصور الفوتوغرافية المقدمة، خلصت الأمانة إلى أن أحد الصواريخ الأربعة الموجهة المضادة للدبابات به صفات تتسق مع (صاروخ) دهلوي الإيراني الصنع".
وأضاف التقرير: "الأمانة العامة غير قادرة على التأكد مما إذا كان هذا الصاروخ الموجه المضاد للدبابات نقل إلى ليبيا بطريقة لا تتسق مع قرار 2231 (لعام 2015)".
ويقدم غوتيريش إلى مجلس الأمن سنوياً تقريرين عن مدى تنفيذ قرار المجلس الخاص باتفاق عام 2015.
وتخضع ليبيا أيضاً لحظر أسلحة من جانب الأمم المتحدة منذ عام 2011. ويقدم خبراء مستقلون تابعون للمنظمة الدولية تقريراً منفصلاً لمجلس الأمن عن تنفيذ هذه الإجراءات.
كما أبلغ غوتيريش مجلس الأمن بأنه بناء على تحليل الصور، فإن 476 ألف طلقة ذخيرة عيار 7.62 ملليمتر صادرتها القوات الاسترالية في يونيو 2019 في المياه الدولية قبالة خليج عمان غير إيرانية الصنع في ما يبدو.