أعلنت روسيا عن نجاح التجربة النهائية لصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي، حيث وصفته بأنه "ابتكار فريد"، مؤكدة على أن صاروخ "بوريفيستنيك" اجتاز تجربة طويلة المدى بلغت 14 ألف كيلومتر، في رحلة استمرت نحو 15 ساعة دون انقطاع.
وتأتي مواصفات الصاروخ "بوريفيستنيك" التقنية بدقة مضمونة ضد مواقع عالية الحماية على أي مسافة كانت. ويُعد "بوريفيستنيك" من جيل الأسلحة الاستراتيجية الجديدة التي تراهن موسكو على تغيير ميزان الردع النووي بها.
ويتميز الصاروخ بمحركه النووي الذي يمنحه مدى غير محدود تقريباً، ما يجعله قادراً على البقاء في الجو لساعات طويلة ومهاجمة أهداف في أي نقطة من العالم، متجاوزاً مسارات الاعتراض التقليدية.
وصُمم الصاروخ ليحلق على ارتفاعات منخفضة جداً، وبمسار غير متوقع، الأمر الذي يعقد مهمة الرادارات والمنظومات الدفاعية المعادية في اكتشافه أو اعتراضه. وفقا لوزارة الدفاع الروسية.
وأشارت البيانات الرسمية إلى أن الطاقة النووية تمنح الصاروخ "بوريفيستنيك" قدرة على التحليق بسرعات دون سرعة الصوت مع قابلية للبقاء في الجو لفترات طويلة قبل تلقي أوامر بالهجوم.
قصة الصاروخ
ووفقا لـ"العربية"، تعود قصة تطوير صاروخ "بوريفيستنيك" بعد انسحاب الولايات المتحدة في ديسمبر 2001 من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي (ABM) الموقعة عام 1972، وهو ما اعتبرته موسكو وقتها تهديداً مباشراً لتوازن الردع العالمي.