مدارات عالمية

هل يؤدي المتحور أوميكرون إلى أمراض شديدة الخطورة؟.. علماء يجيبون

فريق التحرير

رعب اجتاح العالم خلال الأيام الماضية، بعد الإعلان عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا في جنوب إفريقيا، أطلق عليه اسم «أوميكرون»، فيما يعتقد العلماء أنه قد يكون سبب نحو 90% من الإصابات الجديدة بالمنطقة، ليحل محل نظيره «دلتا» الذي قيل إنه الأسرع انتشارًا.

ومنبع القلق هذه المرة ليس سرعة انتشار المتحور الجديد المعروف علميًا أيضًا بـ«بي. 1.1.529»، ولكن أيضًا مواصفاته الجينية التي يرى العلماء أنها «استثنائية» ويتركز أغلبها في البروتين الشوكي، مفتاح دخول الفيروس لخلايا جسم الإنسان.

عواقب وخيمة

ويرجح علماء، أن متحور «أوميكرون» تطور داخل مريض يعاني نقصًا في المناعة، وبمرور الوقت تحول تدريجيًا مكتسبًا طفرة تلو أخرى قبل أن يخرج في النهاية، بطفرة جينية متطورة.

واليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية، من خطر المتحور الجديد، مؤكدة أن احتمال انتشاره عالميا مرتفع، وقد تحدث زيادة في حالات الإصابة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.

وأشارت «الصحة العالمية»، إلى أن «أوميكرون» لديه عدد غير مسبوق من التحورات، وبعضها يثير القلق بشأن مسار الجائحة.

وفي الوقت الذي يعتقد البعض أن الطفرات الجينية في المتحور الجديد ستقلص من كفاءة اللقاحات، وهو ما قاله وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، في تصريحات له يوم الجمعة الماضي، لايزال يرى آخرون أن هذه النسخة من «كوفيد» ستقطع شوطًا طويلًا لتتمكن من اجتياز الدفاعات المناعية للجسم خاصة لدى الملقحين بأي من لقاحات كورونا.

يقول البروفيسور شارون بيكوك، خبير أمراض فيروسية بالمملكة المتحدة، إن الطفرات الجينية لكورونا تستعصى قراءتها، مشيرًا إلى أن الكثير منها غير مألوف وارتبطت بعضها سابقًا بزيادة في القدرة على العدوى واختراق جهاز المناعة، بحسب «إندبندنت عربية».

زوبعة في فنجان

ولكن ما مدى خطورة المتحور الجديد وهل سيؤدي إلى حالات مرضية شديدة الخطورة؟.. الدكتور ستيف غريفين، المتخصص في علم الفيروسات في «جامعة ليدز» البريطانية، يرى ضرورة بدء اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المتحور «أوميكرون» أيًا كانت التداعيات، مؤكدًا أن البشر لن يخسروا شيئًا من تشديد الإجراءات الاحترازية، وبالتالي إذا اتضح أننا إزاء «زوبعة في فنجان» لا أكثر، يمكن تخفيف حالة التأهب.

مبدأ أستاذ علم الفيروسات البريطاني، هو بالفعل ما اعتمدته منظمة «الصحة العالمية» منذ اليوم الأول للجائحة، حين دعت إلى افتراض أسوأ الاحتمالات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

وحذرت «الصحة العالمية من تراخي بعض البلاد في إجراءات احتواء «كورونا»، مؤكدة أن البعض يظن أن المعركة قد انتهت، ويتعامل بلامبالاة بداية من إهمال ارتداء الكمامات الواقية واستخدام المطهرات، وحتى إعراض بعض الحكومات عن التبرع بآلاف الجرعات الفائضة من إمدادات اللقاحات لديها للشعوب الفقيرة.

مرر للأسفل للمزيد