تواصلت في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، اليوم الأحد، التظاهرات الشعبية المطالِبة بإصلاحات جذرية سياسية واقتصادية ومعيشية واجتماعية.
وشهدت ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات التقليدي في بغداد) تدفق مئات من المتظاهرين، غالبيتهم من طلبة المدارس، للتعبير عن مطالبهم المشروعة في إطار الاحتجاجات السلمية التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي في عشر محافظات عراقية منها العاصمة بغداد.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، في تقرير صحفي، اليوم، باستقرار الوضع الأمني في محافظة البصرة، فيما شهدت المحافظة حركة طبيعية للمركبات والموظفين، ولم يحدث قطع للشوارع الرئيسية، كما أعيد فتح طريق الرميلة المؤدي إلى حقل «مجنون» النفطي، فيما واصل المتظاهرون قطع طريق ميناء أم قصر (أكبر موانئ العراق) المطلة على الخليج العربي .
وفي السياق نفسه، شهدت محافظة النجف قطع بعض الطرق مع انتشار أمني واسع في أرجاء المحافظة، فيما لا يزال جسر الإسكان مغلقًا منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، كما تجددت التظاهرات في ساحة الاعتصام بمحافظة بابل الواقعة أمام مبنى مجلس المحافظة التي تبعد 100 كم إلى الجنوب من بغداد.
وفي أثناء ذلك، تجددت الاحتجاجات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، مترافقة مع إغلاق مؤقت لبعض الطرق والجسور التي أعيد فتحها لاحقًا.
وفي محافظة ميسان جنوب العراق تواصلت الاحتجاجات السلمية وسط استقرار أمني وانسيابية في حركة السير، فيما انتشرت قوات الأمن في أحياء كربلاء والمناطق التجارية تحسبًا لأي طارئ.