تعهدت دول أوروبية وعربية وغربية، بالعمل من أجل تحقيق انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.
جاء ذلك بحسب الوثيقة الصادرة في ختام ثاني مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين بشأن ليبيا، اليوم الأربعاء، والتي أكدت أن انسحاب المقاتلين الذي تقرر في إطار الهدنة المبرمة في أكتوبر الماضي، يجب أن يتم تنفيذه بشكل كامل ودون مزيد من التأخير.
وأضاف الوثيقة، التي جاء في سبع صفحات أنه يتعين على الأطراف المعنية أن تتخلى عن أي أعمال من شأنها تأجيج الصراع في ليبيا، ومن بين ذلك «تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد مقاتلين ومرتزقة أجانب».
وتضمنت الوثيقة، ملحوظة أشارت إلى أن تركيا كان لديها تحفظات حيال المطالب بالانسحاب الفوري للمقاتلين الأجانب.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن هذه التحفظات جاءت على خلفية نقاش دار حول أن «القوى النظامية» لا يمكن مقارنتها بالمرتزقة، على سبيل المثال فيما يتعلق بتدريب قوات الأمن.
وأضاف ماس بعد المؤتمر: شُغِلْنَا بهذا الموضوع على نحو مكثف اليوم».
وشهد المؤتمر الذي استغرق يومًا واحدًا مشاورات للدول المعنية بالصراع في ليبيا والحكومة الليبية الانتقالية حول تحقيق المزيد من الاستقرار في ليبيا. وشارك ممثلون عن 16 دولة و4 منظمات دولية في هذا المؤتمر، الذي هدف إلى التأكيد على الجدول الزمني حتى إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل وبحث سحب المقاتلين الأجانب.