أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، عن أمله ألا تنزلق ليبيا إلى المزيد من سفك الدماء، مؤكدًا أن ما يحدث في ليبيا خصوصًا حول العاصمة طرابلس «يُشعرنا بالألم والأسف».
وقال الجار الله، خلال مشاركته أمس في احتفال العيد الوطني لسفارة كازخستان: «نتمنى ألا تنزلق ليبيا إلى المزيد من سفك الدماء، وأن يتمكن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، من أداء دوره وأن يعم الأمن والاستقرار ليبيا الموحدة».
وحول مطالبة البرلمان الليبي، مجلس الأمن، بعدم الاعتراف بالاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا، وموقف الكويت من هذا الطلب؛ باعتبارها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، قال: «لقد شارفت عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن على الانتهاء، وأسهمنا وشاركنا من خلال هذه العضوية والنقاشات، التي تدور في مجلس الأمن فيما يتعلق بالشأن الليبي، والأزمة في اليمن، والأزمة في سوريا، وكل هموم وشجون الأمة العربية، ونحن على استعداد إذا كان هناك طرح ونقاش للقضية الليبية في مجلس الأمن، أن يكون لنا رأي فيها».
وأعرب الجار الله، عن سعادته استضافة الكويت اجتماعات حلف الناتو المقررة- اليوم الإثنين- في الكويت، التي تعتبر الأولى من نوعها في الخليج، قائلًا: «نشعر بالفخر أن تستضيف الكويت اجتماعات حلف الناتو، وأن يكون للحلف مقر في الكويت، الأمر الذي يعبر عن الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والحلف الأطلسي»، مشيرًا إلى أن دول الناتو تلعب دورًا مهمًا في أمن واستقرار المنطقة والعالم .
وأضاف الجار الله: «نحن نشارك الناتو جهوده، ومقر الحلف في الكويت يؤدي إلى ترسيخ العلاقة الاستراتيجية بيننا، كما أنه يعزِّز من الإمكانات العسكرية الكويتية، من خلال التدريب والأنشطة العسكرية، التي يقوم بها حلف الناتو مع الجيش الكويتي».
وحول العلاقات الكويتية- الكازخستانية، قال إن «العلاقات بين البلدين متميزة؛ حيث أقمنا العلاقات الدبلوماسية منذ 27 عامًا، وهناك زيارات بين مسؤولي البلدين»، واصفًا كازخستان بالبلد الصديق، ولديها اقتصاد واعد، كما أن إمكاناتها السياحية كبيرة.
وكشف الجار الله، عن وجود ترتيبات لفتح خط طيران بين الكويت والعاصمة الكازاخية نور سلطان على طيران الجزيرة في مطلع الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن الكويت تتطلع لتطوير هذه العلاقات المتميزة بين البلدين .
وحول دور الكويت في الأزمة اليمنية، قال الجار الله: «بعد التوقيع على الاتفاقية بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، أصبحت هناك بوادر إيجابية»، مضيفًا أن التحرك الذي يقوم به المبعوث الأممي مارتن جريفيث يعتبر إيجابيًا، مشيرًا إلى أن الكويت أعلنت استعدادها استضافة أي توجه لعقد جولة قادمة من المشاورات اليمنية.
وفيما يتعلق بالوضع في الجزائر، قال الجار الله «نحن في منتهى السعادة أن يتحقق للأشقاء في الجزائر هذه النتائج الإيجابية، وأن ينتخب رئيس للجزائر بنسبة جيدة جدًا، وأن تسفر عن انتخاب رئيس جديد أعلن تواصله مع الحراك والتحاور معهم؛ لما في مصلحة البلاد واستقرارها وأمنها».
وأضاف: «لدينا ثقة أن هذا الحراك، الذي امتد لشهور طويلة ولم تراق فيه قطرة دم واحدة، بأنه مبعث فخر واعتزاز وهو حراك حضاري قاد إلى عملية ديمقراطية سليمة نالت احترام العالم أجمع».