تناول كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، التقدم التاريخي الذي أحرزه السودان وفرص تعزيز السلام في المنطقة.
وقال بيان مشترك بين زعماء الدول الثلاثة أوردته وكالة الأنباء السودانية: "إنه وعقب عقود من العيش تحت ظل ديكتاتورية وحشية، تولى الشعب السوداني زمام أموره أخيرًا، وأظهرت الحكومة السودانية الانتقالية شجاعة والتزاماً نحو مكافحة الإرهاب، وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحسين العلاقات مع الجيران".
وأضاف البيان: "إنه وفي ضوء هذا التقدم التاريخي، وبعد قرار الرئيس ترامب إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فقد اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على إقامة شراكة مع السودان في بدايته الجديدة، وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي".
وتابع البيان: "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان، وإشراك شركائها الدوليين لضمان تقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون ،بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون".
وأردف البيان: "إن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل التزمت بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكانياتهم الاقتصادية".
وذكر البيان أن "القادة اتفقوا على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وإنهاء حالة العداء بينهما، وأن القادة اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية، مع التركيز الأولي على الزراعة، كما اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات، وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين".
وأشار البيان إلى أن "القادة عقدوا العزم على العمل معًا لبناء مستقبل أفضل، وتعزيز قضية السلام في المنطقة، وان هذه الخطوة ستعمل على تحسين الأمن الإقليمي، وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط وأفريقيا".
واختتم البيان بأن "هذا الاتفاق التاريخي هو شهادة على النهج الجريء والرؤية للقادة الأربعة.. وأعرب رئيس الوزراء نتنياهو، والرئيس البرهان، ورئيس الوزراء حمدوك عن تقديرهم للرئيس ترامب لنهجه البراجماتي والفريد من نوعه لإنهاء النزاعات القديمة وبناء مستقبل سلام وفرص لجميع شعوب المنطقة".