أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أن الحرص المشترك على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من أهم محاور الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة والولايات المتحدة، موضحًا أن دعم أمريكا للأردن في مجال الدفاع يمكّنه من تعزيز جهوده لتحقيق ذلك.
وحذر الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه في البنتاجون، مساء أمس الخميس، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من استمرار دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع تكرار الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، معتبرًا أن عواقبها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال عاهل الأردن، في تصريحات مشتركة مع وزير الدفاع الأمريكي في بداية اللقاء، الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إن العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة وطيدة وتمتد لعقود عدة، وتشمل العلاقات بين القوات المسلحة في بلدينا.
وأوضح أن زيارته إلى واشنطن تأتي لبحث كيفية التعاون مع أصدقائنا الأمريكيين، فهنالك سلسلة من القضايا التي يجب التعامل معها، مشيرًا إلى أن مستقبل المنطقة وتحدياتها تتطلبان الوقوف معًا، وهو ما يمنحنا الكثير من الأمل.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تطلع دول في المنطقة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل التقريب بين مختلف أطراف الإقليم والتصدي للتحديات المتعددة، ومنها تصاعد الإرهاب بعد تمكنه من التوسع ضمن حواضن معينة خلال فترة جائحة كورونا، فضلاً عن التحديات الناجمة عن التطورات بين أوكرانيا وروسيا وانعكاساتها على المنطقة.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الأردن بلد قيادي في منطقة صعبة، وشريك مهم للاستقرار والأمن فيها، مؤكدًا أن الشراكة والصداقة الطويلة مع الأردن لها أهمية كبيرة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، نظرًا للتهديدات التي يواجهها البلدان معًا.
وشدّد الوزير الأمريكي على حرص بلاده على توطيد الشراكة مع الأردن وتوسيعها في شتى المجالات، قائلًا: أتطلع لمباحثاتنا لمناقشة سبل توطيد هذه الشراكة العظيمة.
وثمّن وزير الدفاع الأمريكي جهود الأردن بقيادة جلالة الملك والتزامه بدحر داعش، ودعمه لحل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلًا عن تعزيز أمن الشعب الفلسطيني، وتثبيت الاستقرار في لبنان والعراق.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك عبدالله الثاني، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.
كما حضره من الجانب الأمريكي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الفريق أول مارك ميلي، وعدد من المسؤولين.