مدارات عالمية

هاشتاق «كلنا إسراء غريب» يشعل نار الغضب في فلسطين

توفيت ضحية العنف المنزلي ضد النساء..

فريق التحرير

شبّهت وسائل إعلام ألمانية الهاشتاق المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية «كلنا إسراء غريب»، نظيره الذي كان قد انتشر في مصر في مطلع العام 2011 باسم «كلنا خالد سعيد»، والذي أدّى إلى احتجاج الآلاف على عنف الشرطة قبل أن ينتهي الأمر بتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن السلطة.

وقالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، إن عشرات السيدات والفتيات في الضفة الغربية، يأملن أن تؤدي حملة «كلنا إسراء غريب» إلى ثورة اجتماعية لحماية النساء، لكن المجلة عادت لتؤكد على صعوبة الأمر، وقالت إن الطريق لذلك يظلّ بعيدًا.

وتوفيت الشابة الفلسطينية صاحبة الـ21 عامًا، والتي كانت تعمل في صالون للتجميل، بعد أيام من إصابتها بكسور وتعرضها لكدمات وإصابات خطيرة في أماكن متفرقة من جسدها، وبينما تدّعي أسرتها أن سبب تلك الإصابات هو إلقاؤها بنفسها من شرفة بالطابق الثاني على خلفية تعرضها لـ«مس من الجن»، فإن روايات عدة تتحدث عن تعرضها للضرب على يد شقيقها وعدد من أقاربها بعدما نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لها مع عريس كان قد تقدم ليقترن بها، وذلك قبل أن تتم خطبتهما بصورة رسمية.

ويمثّل العنف المنزلي ضد النساء مشكلة شديدة التعقيد في الضفة الغربية. ووفقًا لمكتب المدعي العامّ الفلسطيني، قُتل ما مجموعه 14 امرأة في عام 2016 في مناطق متفرقة من الضفة، في إحدى عشرة حالة، كان مرتكب الجريمة من أقارب الضحية الذكور.

ولسنوات عديدة، كانت العدالة الفلسطينية متسامحة بشدة مع الجرائم المندرجة تحت لافتة "الشرف"، وفق شبيجل، وقد خلص تحقيق أجراه مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في عام 2014 إلى أنه في 29 من أصل 37 قضية، قام القضاة بتخفيض أحكام السجن إلى قتل من الدرجة الثانية؛ لأن الجناة زعموا أنهم تصرفوا باسم النخوة والكرامة.

ويشتكي نشطاء حقوق المرأة من أن الشرطة والقضاء لا يتدخلون في حالة ارتكاب جرائم عنف داخل الأسرة، لأنهم يعتبرون أن هذه أمور خاصة يتم معالجتها داخل العائلة.

وتنقل هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، عن برامج وتحقيقات استقصائية أجرتها في الأراضي الفلسطينية في العام 2017، ما مفاده أن غالبية العينات العشوائية من الذكور التي تم الاعتماد عليها في استخلاص النتائج، لم يترددوا في التأكيد أنهم لا يمانعون في قتل بناتهم أو شقيقاتهم باسم الشرف.

مرر للأسفل للمزيد