أظهرت وثيقة متداولة اليوم الثلاثاء في منظمة التجارة العالمية قيام الولايات المتحدة بسحب مبادرة كانت قد قدمتها حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمنع الدول الأخرى من الدخول في تعاقدات حكومية للإمدادات الطبية ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الوثيقة فإن الولايات المتحدة سحبت اقتراحها وفقًا لاتفاقية منظمة التجارة العالمية للمشتريات الحكومية، وستعمل من أجل «إيجاد حلول لتأمين سلسلة الإمدادات الطبية بين الحلفاء والشركاء».
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن القرار الأمريكي أصبح ساري المفعول يوم 16 أبريل الحالي، ويتجنب خسائر محتملة وإجراءات تحكيم طويلة يمكن أن تنجم عن سحب الدول لبعض العقود التفضيلية للشركات الأمريكية.
يُذكر أن اتفاقية المشتريات الحكومية عبارة عن اتفاق تجاري عالمي تصل قيمته إلى 7ر1 تريليون دولار ويسمح للدول لتقديم عروضها للفوز بعقود مشتريات من الحكومات الأخرى.
وفي ديسمبر الماضي اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب تعديل التزامات أمريكا وفقا لاتفاقية المشتريات الحكومية لإعفاء «السلع ذات الضرورة للتعامل مع التهديدات الناجمة عن المخاطر الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وحالات الطوارئ الصحية العامة بما في ذلك الأمراض المعدية الجديدة مثل كورونا المستجد».
واعترضت العديد من الدول الأعضاء في الاتفاقية على المقترح الأمريكي ولجأت إلى إجراءات التحكيم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وهونج كونج واليابان وإسرائيل وكوريا الجنوبية وسويسرا وبريطانيا.