مدارات عالمية

«تدخُّل أمريكي» يعقّد واقعة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق

وزارة العدل خاطبت المحكمة المختصَّة بهدف «التمديد»..

فريق التحرير

كشفت معلومات، اليوم الخميس، عن تقديم وزارة العدل الأمريكية طلبًا لمحكمة جبل طارق، من أجل «احتجاز الناقلة الإيرانية جريس 1»، وتضمَّن الطلب ضرورة مبادرة المحكمة بـ«تمديد احتجاز الناقلة التي كانت تحمل كميات كبيرة من النفط الإيراني، لحظة تفتيشها...».

تقدَّمت وزارة العدل الأمريكية بطلب؛ لتمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية «جريس 1»، المحتجزة لدى السلطات في منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني، حسبما نقلته وكالة «بلومبرج» عن محامٍ لدى الادعاء العام في جبل طارق.

وأرجأت محكمة جبل طارق جلسة النظر في تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، إلى مساء اليوم الخميس، فيما أشارت معلومات إلى محاولات مضنية وتنازلات تعرضها إيران من أجل الإفراج عن الناقلة، وأوردت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، لن يتقدَّم بطلب لتجديد أمر احتجاز الناقلة.

وكان مصدر مطلع في حكومة جبل طارق، قد بدَّد حالة الجدل المترتبة على مزاعم وأكاذيب يروِّجها النظام الإيراني عبر أدواته الدبلوماسية والإعلامية حول «مغادرة ناقلة النفط الإيرانية، جريس 1، منطقة جبل طارق خلال ساعات».

واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في الرابع من يوليو الماضي، قبالة ساحل جبل طارق بالبحر المتوسط، للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي وهو ما تنفيه إيران.

غير أنَّ وكالة «فارس» الإيرانية زعمت أنَّ «السلطات في جبل طارق ستفرج عن الناقلة جريس 1 خلال ساعات»، قبل أن يؤكد مصدر كبير في حكومة جبل طارق بأنّ التقرير الإيراني الذي يجرى ترويجه بخصوص الإفراج عن الناقلة الإيرانية غير صحيح.

واعتقلت السلطات في جبل طارق- 12 يوليو الماضي- ضابطين إضافيين من ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، وأعلن متحدث باسم الشرطة أنَّ قبطان السفينة ومساعده يحملان الجنسية الهندية، وجرى توقيفهما بشبهة انتهاك العقوبات على سوريا، دون توجيه أي تهمة لهما.

وكانت الناقلة المحملة بالنفط الإيراني متجهة إلى سوريا، ورغم أنها ترفع علم بنما، اعترف النظام الإيراني بملكيته لها واعترض على احتجازها، فيما طالبت طهران لندن بالإفراج الفوري عن ناقلة النفط، وفق بيان رسمي صادر عن الحكومة.

في المقابل، أكدت الهيئة البحرية في بنما أن الناقلة لم تَعُد مقيدةً في سجلات الهيئة للسفن الدولية اعتبارًا من 29 مايو الماضي، وذكرت الهيئة أنها رفعت الناقلة من سجلاتها بناءً على إنذار يوضِّح مشاركتها في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به.

يذكر أن قوات مشاة البحرية البريطانية، اعتقلت طاقم الناقلة الإيرانية «جريس1» قبالة جبل طارق بأقصى جنوب إسبانيا، ومددت احتجازهم للاشتباه في استخدام الناقلة لنقل النفط إلى سوريا، بما يخالف العقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي.

ومدَّد القضاء في جبل طارق -5 يوليو الماضي- احتجاز ناقلة النفط الإيرانية 14 يومًا، وأكّدت السلطات البريطانية، أن عملية الاحتجاز وقعت على بعد حوالى 4 كيلومترات جنوب جبل طارق، في منطقة تستخدمها السفن للتزوّد بالوقود.

مرر للأسفل للمزيد