أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الخميس، انفجار سيارة مفخخة في العاصمة كابول، فيما قالت تقارير إعلامية إنّه الهجوم وقع بالقرب من حي يضم السفارة الأمريكية وبعثة دعم حلف شمال الأطلسي «ناتو» وبعثات دبلوماسية أخرى.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي، قوله إنّ الهجوم ناتج عن انفجار سيارة صالون مفخخة، لافتًا إلى أنّ قوات الشرطة فرضت طوقًا أمنيًّا في المنطقة على الفور.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الأفغانية وصول 13 جريحًا إلى المستشفى حتى الآن، إثر انفجار كابول، دون أن توضح تفاصيل حالاتهم، كما لم تذكر العدد الإجمالي لضحايا الهجوم.
فيما صرّح المتحدث باسم قائد شرطة كابول فردوس فارامرز، لوكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أنّ الانفجار وقع في منطقة الشرطة التاسعة بالمدينة، واستهدف نقطة تفتيش في منطقة شدرك المشددة الحراسة،؛ حيث توجد مكاتب لسلطات الأمن القومي الأفغانية.
وإلى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث كما لم توجّه السلطات هناك أصابع الاتهام إلى أحد، لكنّ حركة طالبان تنشط في مناطق أفغانية عدة وتنفّذ الكثير من الهجمات الإرهابية، التي أسقطت آلاف القتلى والجرحى.
وجاء الهجوم، تزامنًا مع إطلاع المبعوث الأمريكي زلماي خليل، السلطات الأفغانية على اتفاق قال إنّه تم التوصل إليه من حيث المبدأ مع حركة طالبان بشأن إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان التي توصف بـ«الأطول».
وأمس الأربعاء، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، عن قلق حكومة بلاده مما وصفها بـ«عواقب الاتفاق» بين واشنطن وطالبان، وقال إنّ بلاده تريد توضيحًا بشأن مسودة الاتفاق لدراسة عواقبه ومنع وقوع مخاطره، مؤكدًا في الوقت ذاته، أنّ كابول تدعم أي تقدم في عملية السلام يضمن تحقيق الاستقرار الدائم وإنهاء الحرب في البلاد.