مدارات عالمية

مجلس النواب الليبي: سنطلب من مصر التدخل العسكري.. وشرط يحسم القرار

عقيلة صالح يؤكد أن الشعب بجميع مكوناته يؤيدون جهود «السيسي»

فريق التحرير

أكد رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية المستشار عقيلة صالح؛ أن الشعب الليبي بجميع مكوناته، سواء في الغرب أو الشرق أو الجنوب، يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي

وكشف عقيلة صالح، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وتواصَل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبي الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي، سواء في تنفيذ مبادرة «إعلان القاهرة» لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبي، أو بالاستعداد للتدخل العسكري بأسلوب شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

وأضاف صالح أن الشعب الليبي يطلب رسميًّا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وأن ذلك سيكون دفاعًا شرعيًّا عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، ومحاولة تجاوز مدينة سرت أو الجفرة.

وقال إنه «في حال اختراق سرت، سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوقها»، موضحًا أنه إذا تجاوزت المليشيات الخط الأحمر، سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعيًّا وبناءً على تفويض من الشعب الليبي؛ وذلك لأن مصر تحمي الأمن القومي الليبي، وفي الوقت ذاته تحمي أمنها القومي من خلال تأمين حدودها الغربية ومنع تقدم الميليشيات لتسيطر على مناطق تمثل تهديدًا لأمن مصر.

وأوضح أن من لا يُرِد وقف إطلاق النار في ليبيا فهو مستفيد من حالة الفوضى، ويريد استمرار هذه الحالة لتحقيق مصالحه الخاصة، مشددًا على أن الميليشيات الإرهابية والمسلحة والمرتزقة، يريدون القتال ونهب ثروات الليبيين، والسيطرة على المنشآت النفطية التي هي حق لكل الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، موضحًا أن تلك الميليشيات والجماعات المسلحة في العاصمة، لا بد من حلها طوعًا أو كرهًا، وتسليم المسؤولية للمؤسسات الأمنية.

ووجَّه رئيس مجلس النواب الليبي، التحية والتقدير للرئيس السيسي، مؤكدًا أن مواقفه الداعمة للشعب الليبي، تاريخية ولن ينساها الليبيون، موضحًا أن السيسي طالب بأن يبقى كل طرف في مكانه، وعلى الجميع الاتجاه إلى التوافق عبر الحل السياسي حسب مخرجات مؤتمر برلين، ولم يهدد ولم يهاجم أي طرف.

وقال صالح إن السيسي لم يكن متحيزًا إلى موقف على حساب موقف، كما أن تدخل مصر لا يعد دعمًا لطرف على آخر، بل إن الرئيس السيسي يدفع جميع الأطراف دائمًا للحوار والحل السلمي، ويدعو دائمًا للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول.

كما وجَّه عقيلة صالح تحية إلى الشعب المصري، مؤكدًا أنه صاحب تاريخ طويل في دعم ليبيا على مر التاريخ، معبرًا عن ثقته بأن مصر لن تخذل الليبيين، ولن تتخلى عنهم، ولن تتركهم لظالم أو عدو يريد أن يعتدي عليهم.

وشدد على أن مصر لم تعتدِ على أحد، ولم تتدخل في شؤون أي دولة، كما أنها تعمل من أجل السلام، وتدعو جميع الأطراف في ليبيا للوقوف في أماكنهم، ثم للتوجه إلى الحل السلمي حقنًا لدماء الليبيين، مشيرًا إلى أنه ألقى في شهر يناير الماضي كلمة أمام مجلس النواب المصري أكد فيها أن الشعب الليبي قد يحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية، وقد وافق مجلس النواب المصري ممثلًا للشعب المصري على هذا المطلب.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد