مدارات عالمية

بالفيديو.. واقعة وحشية بإسطنبول تعري أردوغان.. و«عاجل» ترصد 8 مناطق للعصف باللاجئين السوريين

مناصرون للرئيس التركي يستخدمون العصي والسكاكين والأسلحة النارية

فريق التحرير

أعادت واقعة اعتداء وحشية -قام بها 3 أتراك من المحسوبين على التيار القومي، المدعوم من الرئيس رجب أردوغان- على مراهق سوري؛ بهدف سرقته في وضح النهار بأحد شوارع مدينة إسطنبول، الضوء على المعاناة التى يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا، وهى المعاناة التى توظفها السلطات التركية، بمعرفة أردوغان نفسه، في ابتزاز الغرب الأوروبي- الأمريكي؛ للحصول على المزيد من المكاسب المالية واللوجيستية الضخمة في مقابل بقائهم في تركيا.

وشهد قضاء «سلطان غازي»، الواقعة الوحشية، عندما تعقّب 3 أتراك المراهق السوري عبدالله رشيد، 16عامًا، وانهالوا عليه ضربًا بشكل وحشي، قبل سرقة محفظته الشخصية، التي كانت تحتوي على هويته الشخصية ومبلغ 800 ليرة تركية، وسجلت كاميرات الشوارع المحيطة قيام الأتراك الثلاثة بضرب شخص آخر، وسرقوا هاتفه المحمول، دون تدخل من الشرطة أو حتى المارة في الشارع.

وتوضح مصادر أن الشائعات التي تسربها الاستخبارات التركية والحملات الإعلامية شبه الرسمية، تسهم إلى حد كبير في تشويه صورة اللاجئين السوريين في طريقهم للتمدد أكثر وأكثر على حساب الأتراك، خاصة في مدينة إسطنبول، رغم أن عددهم لا يمثل سوى 3.63% فقط من سكان المدينة»، فيما تعترف صحيفة «مونيتور»، الأمريكية بأن «أسطورة التعاطف التي بناها أردوغان والتسامح تجاه اللاجئين السوريين لا وجود لها، كون الأتراك يرون أن السوريين ضيوف غير مرحب بهم، وأنهم تحولوا إلى مصدر للاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية في تركيا...».

تسريبات جهاز المخابرات التركي التحريضية ضد اللاجئين السوريين تأخذ أشكالًا متعددة، أشهرها «اغتصاب سوري لمراهق تركي»؛ ما تسببت في اندلاع أعمال عنف ضد السوريين في تركيا، شملت مهاجمة وحرق محلات تجارية، قبل أن تنفى مديرية إسطنبول هذه الشائعة، فيما قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية: «باتت مشاهد العنف ضد اللاجئين وممتلكاتهم معتادة في المدن التركية، بعدما اجتمع الأتراك -تقصد أنصار أردوغان- على طرد السوريين الذين كانوا ضحايا لدعم أردوغان وحكومته للإرهاب الذي حوّل بلادهم إلى جحيم».

بدورها، رصدت وكالة «رويترز» عمليات الهجوم الممنهجة على المحال التجارية، وتدمير واجهاتها، وسرقة محتوياتها، وتحطيم اللافتات العربية، وقالت إنها باتت مشاهد معتادة في المدن التركية ضد اللاجئين السوريين وأنشطتهم الاقتصادية، مع تصاعد الخطاب القومي العنصري، الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية وحليفه البرلماني حزب الحركة القومية، وتظهر الفيديوهات التى يجرى تسريبها عبر كاميرات المراقبة باستمرار رجالًا يدمرون محلات تجارية ومطاعم ويشعلون النيران فيها ويمزقون أوراق الدعاية واللافتات المكتوبة باللغة العربية، وهو حال العديد من ممتلكات السوريين خاصة في إسطنبول، فضلًا عن ضرب وسحل سوريين».

المهاجمون الأتراك يستخدمون العصي والسكاكين والأسلحة النارية أحيانًا في عمليات الاعتداء على اللاجئين السوريين العُزل، تحت سمع وبصر الشرطة في «سكاريا، وكهرمان، وكلس وإسكندرون وقونيا وصقاريا، وبورصة...»، ولا يزال الجميع يتذكرون واحدة من أبشع حملات الكراهية ضد السوريين في تركيا، بعدما هاجم عشرات الأتراك عددًا من اللاجئين في حي الصناعة المركزي بمدينة إلازيغ، وأغلق المهاجمون الطريق أمام المرور، وأوقفوهم وسرقوا متعلقاتهم، وطاردوا بعضهم في أماكن عملهم، واعتدوا عليهم، وطالبوهم بالرحيل عن البلاد؛ ما أسفر عن إصابات بالغة لبعض الضحايا، فضلًا عن خسائر مالية كبيرة.

الحملات التحريضية التى تُدار رسميًّا من الباطن تظهر السوريين يدخنون الشيشة ويمرحون على الشواطئ، وتقارنهم بجنود أتراك في ساحات القتال بسوريا، وقد دفعت هذه الحملات مناطق مثل بورصة وأنطاليا بمنع دخول السوريين إلى الشواطئ، وهو القرار الذي كان يشمل في السابق الحيوانات الأليفة فقط، وقد انتقلت حالة الاستعداء على اللاجئين السوريين إلى فئات أخرى من الأتراك، حتى إن المشاركين في استطلاع أجرته مؤسسة «السياسة الاقتصادية في تركيا»، أرجعوا عداءهم للسوريين إلى أسباب مثيرة للسخرية مفادها: «انبعاث رائحة دخان الشيشة، ورائحة الزيوت والتوابل المنبعثة من المتاجر السورية».

ويقول مركز التنمية الأمريكي، إن 83% من الأتراك ينظرون للسوريين نظرة سلبية، حسب استطلاع للرأي أجري في أواخر العام 2018، ووصفوهم بالحثالة والكسالى، وأنهم خطر على المجتمع، ولا يمكن الوثوق بهم. وقال 28%: إنهم سبب رئيس في بطالة الأتراك، كما حمل 13% من الذين أجري عليهم الاستطلاع السوريين المسؤولية بشكل مباشر عن الأحداث الإرهابية، و16% منهم أبدوا استياءهم من عدم دفعهم الضرائب، حسب وصفهم، فيما طالب 80% بطرد السوريين من تركيا فورًا.

مرر للأسفل للمزيد