صبّت السلطات الإيرانية جامّ غضبها تجاه محطة إخبارية في لندن، متهمة إياها بلعب دور رئيسي في أزمة الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها مؤخرًا في عدد من المدن الإيرانية.
وذكرت وكالة أنباء إيسنا الرسمية الإيرانية أن السلطة القضائية في طهران أصدرت قرارات بفرض عقوبات قانونية، تقيد ممتلكات صحفيي قناة «إيران إنترناشونال» التي تبث باللغة الفارسية.
ونسبت الوكالة إلى القناة اتهامات، من بينها أنها تستهدف النظام، وإحداث انقسامات، والتشجيع على تخريب الممتلكات.
وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها النظام في طهران قرارات ضد مؤسسات إعلامية خارجية ومنسوبيها؛ إذ ذكرت السلطات الإيرانية في بيان لها أن القناة من خارج الدولة، وتسببت في مزيد من تدهور الأوضاع الداخلية في إيران، وأن وزارة الاستخبارات الإيرانية من خلال مَن تصفهم بالجنود المجهولين لإمام الزمان، أي مخبريها، رصدت تحركات المحطة التلفزيونية؛ وقررت معاقبة الموظفين الأساسيين والمؤثرين في هذه القناة، وأنها أيضًا تعتزم اتخاذ إجراءات دولية ضدها، سوف تُعلَن في المستقبل.
من جانبها، نفت المحطة الاتهامات، وقالت إن الحكومة الإيرانية بدلًا من تحمُّلها مسؤولية قراراتها تبحث عن كباش فداء، وأن الاحتجاجات الضخمة التي عمت نحو مائة مدينة في أنحاء إيران تسببت فيها قرارات الحكومة بمضاعفة أسعار الوقود التي أشعلت شرارة الاحتجاجات.
وأوضحت المحطة أن دورها كان نقل الأحداث على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها ترحب بمنح المسؤولين الإيرانيين الوقت الذي يريدونه لشرح الوضع، وتبرير قراراتهم، وأنها دائمًا حريصة على نقل تصريحات وخطب القيادة الإيرانية حية على الهواء، ومستعدة لمنحهم الوقت متى ما شاؤوا مخاطبة الشعب الإيراني.