ناقلة النفط صافر 
مدارات عالمية

محلل سياسي: تعنت الحوثيين تجاه قضية صافر قد يؤدي لكارثة تفوق زلزال تركيا وسوريا

فريق التحرير

أكد المحلل السياسي والاقتصادي، عادل شمسان، أن الأمم المتحدة لم تقم بالضغط الكافي على الحوثيين لتجنب الكارثة التي قد تخلفها ناقلة النفط «صافر».

وحذر «شمسان»، خلال مداخلة مع قناة «الحدث» من أن «تعنت ميليشيات الحوثي يحول دون الإسراع بإصلاح الناقلة، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئة قد تفوق زلزال سوريا وتركيا».

وأوضح أن «الموقف يكتفنه الغموض رغم توفر الأموال اللازمة لعملية الإنقاذ».

حديث « شمسان»، جاء بعد ساعات قليلة من مطالبة منظمة السلام الأخضر الدولية «جرينبيس»، منظمة الأمم المتحدة بسرعة البدء في تنفيذ عملية الإنقاذ الطارئة لناقلة النفط اليمنية «صافر» الراسية قبالة السواحل الغربية للبلاد على البحر الأحمر، ونزع فتيل الكارثة المحتملة.

وقالت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أول أمس الخميس: «إننا نجلس على قنبلة موقوتة.. كفى تأخيرات، لقد حان الوقت لكي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحماية اليمنيين والبحر الأحمر»، مؤكدة أن «الناقلة المتهالكة تطفو دون صيانة منذ عام 2015 وتمثل كارثة وشيكة الحدوث».

وأضافت المنظمة: «إننا نحدق في مواجهة كارثة كبرى تنتظر الحدوث، ومع ذلك بعد ما يقرب من عام على دعوة الأمم المتحدة لتمويل عمليات الإنقاذ، لم يتم حتى الآن جلب أي معدات إلى المنطقة لتجنب هذه الكارثة»، مشيرة إلى أن «الناقلة المهجورة تحمل 1.4 مليون برميل من النفط الخام، وأي تحلل لهيكلها أو تسرب للنفط منها سيخلف كارثة هائلة متعددة الجوانب».

يذكر هنا، أن «صافر» ناقلة نفط يمنية، سفينة عائمة، تطفو على الساحل اليمني منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وإليها يرسل نفط عبر أنبوب يمتد من مارب إليها، حيث ينقل منها إلى سفن الشحن، وهو الأمر الذي توقف عقب سيطرة الحوثيين عليها، وتوقفت معه عمليات الصيانة اللزمة لبقاء الخزان، وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر ذلك.

مرر للأسفل للمزيد