قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين: لدينا علاقات متنوعة مع المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج الأخرى، وماضون باستثمارات عدة في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة، كاشفا عن نجاح بلاده في خفض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60%.
وطالب الكاظمي (خلال زيارته اليوم مقر وزارة الخارجية)، القوى السياسية في العراق جميعا إلى خلق خطاب وطني موحد، وقال: يجب علينا جميعا خلق خطاب وطني موحد، ننطلق منه إلى حوار أوسع على مستوى المنطقة لتأمين مصالح شعبنا والسلم والاستقرار الإقليميين.
وأضاف: نجحنا في تطوير دبلوماسية نشطة خلال فترة هذه الحكومة؛ حيث فعّلنا الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وانتقلنا نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي.
أكد الكاظمي أن الدبلوماسية العراقية ساعدت العراق أيضًا على الخروج من الأزمة الاقتصادية؛ حيث تم تشكيل مجموعة التواصل الاقتصادي بدعوة منا والتي وقفت بجانب العراق في أزمته الاقتصادية وما زالت تقدم الدعم لنا في مسار الإصلاح الاقتصادي وتطبيق الورقة البيضاء.
وتابع: انفتحنا نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعًا إيجابيًّا عن العراق واستقراره السياسي والفرص التأريخية الكبرى له وجاءت زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس ضمن هذه الجهود، ليقدم دعمًا معنويًّا كبيرًا للعراق.
وأكد الكاظمي أن الزيارة رسالة للجميع بأن العراق بيئة للتلاقي بين الأديان والحضارات، وأنه يتجاوز محنة الحرب والدمار الذي سببه داعش، وأن الشعب العراقي شعب محب للسلام وفخور بتنوعه الديني والاجتماعي والسياسي.
واستطرد: لدينا مذكرات تفاهم واتفاقيات عدة عملنا عليها خلال هذه الفترة مع كل جيراننا العرب والإيرانيين والأتراك، رغم كل الخلافات الموجودة بين هذه القوى وطرحنا فكرة المشرق الجديد ونعمل على تطبيقها من خلال إيجاد مصالح مشتركة واسعة بين العراق والأردن ومصر، من شأنها أن تخلق منطقة اقتصادية مزدهرة تنتفع منها جميع القوى في المنطقة، ويلعب العراق فيها دورًا رئيسيًّا.