يؤدّي الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبون، اليمين الدستورية الخميس القادم ليبدأ مهامّه لولاية مدتها 5 أعوام، بحسب ما أفادت به رئاسة الجمهورية أمس الثلاثاء.
وانتخب تبون من الدورة الأولى بـ58.13% الخميس الماضي، وفق النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري.
وحسب الدستور يؤدي رئيس الجمهوريّة اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه. ويباشر مهمته فور أدائه اليمين.
ويخلف تبون الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي دفعته الحركة الاحتجاجية إلى الاستقالة في 2 إبريل الماضي، بعد 20 عامًا في الحكم.
وتولّى عبدالقادر بن صالح الرئاسة المؤقّتة وفقًا للدستور، لكنه تجاوز المهلة القانونية المحددة بثلاثة أشهر.
ويبدأ الرئيس الجديد ولايته باعتراض واسع من الحراك الشعبي الذي رفض عرض الحوار، وكذلك نتائج الانتخابات، وحتى مبدأ تنظيمها من قِبل نظام يحكم البلاد منذ الاستقلال في 1962، ويطالب برحيله.
على الجانب الآخر، تظاهر آلاف الطلاب وغيرهم من المحتجين بمختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة الجزائر ضد الرئيس الجزائري الجديد.
واتهم المتظاهرون تبون بالتزوير للوصول إلى كرسي الحكم في الجزائر خلال الانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي، ورددوا هتافات «تبون رئيس التزوير».
وأبدى المتظاهرون رفضهم لما حدث من عنف في مدينة وهران «500 كم غرب العاصمة» الأسبوع الماضي، مطالبين بإطلاق سراح سجناء الرأي.
ورفع المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن رفضهم للحوار مع السلطة الحاكمة بالبلاد، وذلك ردًّا على كلمة الرئيس الجديد التي وجهها يوم فوزه للشّعب الجزائري حين قال إنه "يمد يده لمحاورة الحراك».
وردد المتظاهرون شعارات مشكّكة في شفافية الرئاسيات، وقالوا: «لن يكون هنالك حوار مع رئيس غير منتخب».
وتعتبر هذه المسيرة أول احتجاج طلابي ضد الرئيس الجديد للبلاد، عبدالمجيد تبون، والذي أعلن المجلس الدستوري أمس الإثنين، عن تفوّقه بنسبة 13ر58 بالمئة وتصدّره لقائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة التي جرت في 12 ديسمبر الجاري.