مدارات عالمية

أوغلو يهدد أردوغان: إذا فتحنا دفاتر «الإرهاب» لن تستطيع النظر في وجوه الناس

ردًا على اتهامه بالخيانة والعمالة لحساب الخارج

فريق التحرير

هدَد رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، بكشف «دفاتر الإرهاب»، المتورط فيها الرئيس رجب طيب أردوغان. 

وأثارت هذه التهديدات، العديد من التساؤلات حول ماهية هذه الدفاتر، وما تحويه من مؤامرات ودسائس ضد عدد من دول المنطقة، يلعب أردوغان دور البطولة فيها. 

وقال داود أوغلو في تصريحات صحفية، موجهة إلى رفيقه السابق أردوغان، «إن الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يستطيع أصحابها (أردوغان) النظر في وجوه الناس، بحسب «سكاي نيوز».

وجاء حديث أوغلو، في  أعقاب اتهامه من جانب أردوغان، بـ«الخيانة والعمل مع قوى غربية من أجل الإطاحة به». 

وتعود «فترة دفاتر الإرهاب» التي هدد بكشفها أوغلو، إلى المدة ما بين  الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، والتي شهدت أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، وفقًا لداود أوغلو.

وتعليقا على هذه التطورات، قال عضو حزب «الشعوب الديمقراطية»، بركات قار، في مقابلة مع «سكاي نيوز»: إن هذه التصريحات والتراشق الكلامي بين أردوغان وداود أوغلو له أبعاد سياسية، مضيفًا: إن داود أوغلو وعلي باباجان وعبد الله غل (القادة المنشقون عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا) باتوا محاصرين من قبل حكومة أردوغان التي تحاول التضييق على تحركهم السياسي، مع أحاديث عن نيتهم تشكيل أحزاب تنافس حزب أردوغان.

وأشار قار، إلى أن حزب «الشعوب» وإجمالي الشعب التركي عانى في هذه الفترة من الهجمات الإرهابية، موضحًا أن 370 من مكاتب الحزب تعرضت للحرق والتفجير، فضلًا عن التفجيرات الإرهابية التي حصلت في ديار بكر أولا ثم امتدت إلى أنقرة وإسطنبول، راح ضحيتها المئات.

وقال العضو في الحزب الموالي للأكراد، إن «داود أوغلو يقصد بكلام دفاتر الإرهاب، أن حزب (العدالة والتنمية) الحاكم، بعدما فشل في تشكيل الحكومة بشكل منفرد، اضطر لخلق مبررات، فاستخدم بعض المنظمات الإرهابية مثل (داعش) عبر التفجيرات التي حصلت بتركيا.

وتابع:  ويبدو أن داود أوغلو على علم بما جرى في تلك الفترة، خاصة أنه كان المسؤول التركي الثاني حينها، ولم يتحدث عن تلك الفترة إلا بعدما بات محاصرًا.

وأصبح داود أوغلو رئيسًا للوزراء عندما انتخب أردوغان رئيسا في عام 2014؛ لكن جرى تهميشه لاحقا بسبب خلافات مع أردوغان واستقال من منصبه في 2016. 

مرر للأسفل للمزيد