أعلن محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، ورئيس حزب «حراك تونس الإرادة»، الأحد، انسحابه من رئاسة الحزب ومن الساحة السياسية الوطنية.
وفي رسالة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، أرجع المرزوقي (74 عامًا) قرار الانسحاب إلى نتائج الانتخابات الأخيرة، التي قال إنه يتحمل كامل المسؤولية فيها، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيبقى «ملتزمًا بكل قضايا الشعب والأمة»، وأنه سيواصل خدمتها، حسبما ذكرت وكالة أنباء تونس إفريقيا (وات).
واكتفى المرزوقي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في دورها الأول 15 سبتمبر 2019، بالحصول على 97ر2 % فقط من أصوات الناخبين، وحل في المرتبة 11 من مجموع 26 مرشحًا.
وبدوره، مني حزب المرزوقي «حراك تونس الإرادة»، الذي ترشح في أغلب الدوائر الانتخابية، بفشل ذريع، إذ إنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن المنصف المرزوقي هو رابع رئيس للجمهورية التونسية، وكان قبل ذلك سياسيًا معارضًا لنظام زين العابدين بن علي (1987-2011) ومدافعًا عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.
وأسس المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وترأسه منذ تأسيسه إلى غاية 13 ديسمبر 2011 تاريخ استلامه رئاسة الجمهورية.
وبعد خسارته الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، في دورها الثاني، أمام مرشح حركة نداء تونس، الراحل الباجي قايد السبسي، أسس المنصف المرزوقي في نهاية 2014 حراك شعب المواطنين قبل أن يؤسس في 20 ديسمبر 2015 حزب حراك تونس الإرادة.