مدارات عالمية

محلل سياسي: الانتخابات الرئاسية ربما لا تجلب الاستقرار لليبيا

فريق التحرير

قال المحلل السياسي عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، إن العملية الانتخابية بدأت تفقد حالة الزخم حولها؛ بسبب العراقيل والخلافات والمصالح الشخصية للكيانات السياسية الرئيسية المتصارعة في البلاد.

وأضاف أنه لم يعد يخفى على أحد أن العملية التي من المفترض بها أن تكون بوابة نحو طريق الاستقرار والأمن والسيادة، أصبحت ذريعة وحتى مسببًا لعودة البلاد إلى مربع الصفر.

الرئاسية 

وتابع أن القضاء الليبي تصدر الأضواء والأنباء في البلاد، بعد مرحلة الطعون التي تخبطت خلالها العديد من المحاكم وناقضت نفسها، وحتى إنها خنعت وخضعت للغة السلاح، واستمر استبعاد المرشحين من السباق الرئاسي، وإعادتهم في محاكم الاستئناف، بخاصة الوجوه البارزة التي من المتوقع أن تحتكر أصوات الناخبين عند فتح صناديق الاقتراع.

وتجاهلت لجنة الطعون الانتخابية الابتدائية في محكمة الزاوية قرارات المجلس الأعلى للقضاء واستبعدت المرشح الرئاسي خليفة حفتر من قائمة المرشحين للرئاسة التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، وهو ما يراه حتيتة تخبطًا جديدًا.

وتابع أن محكمة استئناف طرابلس رفضت طعنًا الأحد الماضي ضد المرشح الرئاسي خليفة حفتر، وذكرت في أسباب الرفض أن المجلس الأعلى للقضاء حدد نطاق اختصاص نظر الطعون في المادة 5 من قرار إنشاء اللجنة، والذي نص على أن ترفع الطعون المتعلقة بتسجيل المرشحين أمام لجنة الطعون الابتدائية الواقع في نظاقها المواطن المختار للمترشح المطعون ضده.

كما أن محكمة طرابلس رفضت طعنًا مقدمًا ضد المرشح عبدالحميد الدبيبة، بعد أن قبلته سابقًا ونحته عن السباق الرئاسي، وفق قوله.

حتيتة قال إنه بعيدًا عن التخبط القضائي تجاه المرشحين وأحقيتهم في المشاركة بالانتخابات، إن هذه الانتخابات وفي ظل المعمعة التي تحوم حولها بـ«المهزلة»،  مشيرًا إلى أن الغرب يصر على إجرائها في موعدها عمدًا من أجل إعادة سيناريو الفوضى.

وأشار الى أن نزاهة الانتخابات موضع شك هي الأخرى، فإذا كانت الجماعات المسلحة قادرة على فرض سطوتها على القضاء، فمراكز الاقتراع لن تخلو من عمليات التزوير والبلطجة لصالح مرشح على حساب الآخر.

وحذر حتيتة من سيناريو الحرب الذي أصبح واردًا بعد تهديدات جماعة الإخوان المسلمين العلنية بالانقلاب على نتائج الانتخابات إذا لم تكن في صالحها، ويعود ذلك لأسباب عديدة منها فشل البعثة الأممية وحكومتها المؤقتة في توحيد الجيش وحل الميليشيات المسلحة، وشددوا على أن سياسة الترهيب بالعقوبات التي تتبعها دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لن يكون لها تأثير على الأرض.

مرر للأسفل للمزيد