مدارات عالمية

رهام يعقوب.. ناشطة عراقية فضحت إرهاب إيران فاغتالها مجهولون

قادت احتجاجات شعبية ضد تدخلات طهران في بلادها

فريق التحرير

لقيت الناشطة البارزة في الاحتجاجات العراقية رهام يعقوب حتفها حين فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتها في الشارع التجاري وسط البصرة جنوب العراق.

وكشفت وسائل إعلام دولية وعربية عن أن وكالة مهر الإيرانية نشرت مؤخرًا تقريرًا تتهم فيه بعض الناشطين العراقيين بالعمالة للولايات المتحدة، والتعامل مع القنصلية الأمريكية، وتضمن التقرير اسم الدكتورة رهام يعقوب التي تم اغتيالها مساء يوم أمس الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين.

من هي رهام يعقوب؟

تعرف رهام يعقوب نفسها على حسابها في تطبيق (إنستجرام) بأنها طالبة دكتوراه ومحاضرة في جامعة البصرة، وخبيرة ومدربة رياضية.

ورهام يعقوب دكتورة في مجال التغذية، سبق أن انخرطت في الاحتجاجات التي فجرها الشباب العراقيون، في أكتوبر من العام الماضي؛ بسبب الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.

ونشطت رهام في حركة الاحتجاجات المحلية منذ 2018، وقادت العديد من المسيرات النسائية، وهي تظهر في صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاجات.

وتداول أحد النشطاء، مداخلة تليفزيونية يعود تاريخها إلى عام 2018، ظهرت الطبيبة الراحلة وهي تندد بعدم استجابة السلطات العراقية في تلك الفترة لأبسط الحقوق، من بينها المطالبة بوصول المياه العذبة الصالحة للشرب إلى المدينة بدلًا من المياه المالحة، وأظهر مقطع مصور آخر لقطات للراحلة، وهي تقود مظاهرات في البصرة.

اغتيال غادر بعد الاحتجاجات

وخلال هذه الاحتجاجات، تعرض العديد من الناشطين إلى الاغتيال، لكن معظم هذه الجرائم قيدت ضد مجهولين، خاصة في الآونة الأخيرة.

وشكّل مسلسل الاغتيالات واحدًا من الملفات الضاغطة على حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، خاصة أنها تقترن بمعركة تخوضها الحكومة مع فصائل مسلحة، بغية حصر السلاح وتحجيم النفوذ.

وأدت الاحتجاجات، بعد شهرين من اندلاعها، إلى سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي.

ونفذ مسلحون مجهولون عملية اغتيال رهام يعقوب، في مدينة البصرة جنوبي العراق، في ثاني عملية من ذلك النوع خلال أيام.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن مسلحين أطلقوا النار صوب سيارة كانت تستقلها رهام مع صديقة لها، في حي الرضا بالبصرة؛ ما أدى إلى مقتل الأولى وإصابة الثانية.

رئيس الوزراء يتدخل

من جهته، أعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، مساء أمس الأربعاء، إقالة عدد من المسؤولين؛ بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، متوعدًا مستهدفي الناشطين.

وغرد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة (تويتر)، قائلًا: أقلنا قائد شرطة البصرة وعددًا من مديري الأمن؛ بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها.

وأضاف دولة رئيس وزراء العراق، في تغريدته، التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد