تنطلق منتصف الشهر الجاري إضرابات مدرسية في نحو 500 مدينة وبلدة في 57 دولة للمطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي لتغير المناخ، وفقًا لما أعلنه منظمون، اليوم الاثنين.
واستلهمت التظاهرات المزمعة في 15 مارس، فكرتها من الناشطة السويدية جريتا ثونبرج المعنية بالحفاظ على البيئة.
وتنظم ثونبرج احتجاجًا أسبوعيًّا خارج البرلمان في استوكهولم منذ أغسطس 2018.
وانتشرت هذه الفكرة، وكانت هي مصدر الإلهام وراء تظاهرات الطلاب التي تدعو إلى اتخاذ إجراء بشأن المناخ حول العالم تحت شعار أيام الجمع من أجل المستقبل.
وجاء في الالتماس الذي نُشر على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي قبل يوم العمل العالمي: «إننا ننظم الإضراب لنطلب من حكوماتنا أن تقوم بواجبها».
وتم التخطيط لتنظيم الاحتجاجات خارج مجالس المدن والبرلمانات الوطنية في البلدان التي تمتد من أستراليا إلى أوروجواي.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في عطلة نهاية الأسبوع، عن دعمها الشباب الذين تغيبوا عن المدارس احتجاجًا على التقاعس السياسي بشأن تغير المناخ.
وتأتي أستراليا في طليعة الدول التي بادرت إلى تحقيق اتفاق باريس حول المناخ ضمن مساعيها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؛ حيث تقوم بإنشاء وسائل للطاقة المتجددة كل عام أسرع من أي دولة أخرى، بما في ذلك الصين واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكانت دول في «مجموعة العشرين» تعهَّدت بتحقيق أهداف اتفاق باريس حول التغيُّر المناخي؛ الأمر الذي يلقى معارضة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ أبدى الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مناسبة، أن التغير المناخي ليس بالخطورة التي يتم تناوله بها في الأوساط السياسية والعلمية.